سيدني (رويترز) - حث مالكولم تورنبول رئيس الوزراء الأسترالي يوم الأحد الناخبين على تجديد التفويض لحكومته في الانتخابات العامة المزمعة في الثاني من يوليو تموز مستغلا الصدمة التي أحدثها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للتأكيد على أهمية وجود حكومة مستقرة لضمان فرص العمل والنمو الاقتصادي والسيطرة على الحدود.
ويواجه الائتلاف الذي يرأسه حزب الأحرار بزعامة تورنبول تحديا كبيرا من حزب العمال المعارض ومستقلين يحظون بشعبية واسعة قد يفوزون بما يكفي من المقاعد للسيطرة على موازين القوى في مجلس الشيوخ.
وتأتي هذه الانتخابات بينما تحاول أستراليا إعادة التوازن إلى اقتصادها بعيدا عن طفرة قطاع التعدين الذي يعاني جراء تراجع أسعار السلع الأولية.
وهيمنت على الحملات الانتخابية مواضيع اقتصادية مثل الضرائب وتمويل قطاعي التعليم والرعاية الصحية.
كما شكلت مسألة أمن الحدود نقطة حيوية في الانتخابات مما أفسح المجال أمام عودة الأحزاب اليمينية إلى الساحة على الرغم من أن عدد طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى أستراليا صغير مقارنة بالعدد الذي يقصد أوروبا.
وقال تورنبول في خطاب في سيدني "لم تكن الفرص أكبر مما هي الآن وكذلك هذه المنافسة. هناك الكثير من الشكوك."
وأضاف "إن موجات الصدمة التي انتشرت في الثماني والأربعين ساعة الماضية بعد تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي هي إنذار صارخ بالحالة المتقلبة التي يعيشها الاقتصاد العالمي."
ومضى في القول "هذه مرحلة تتطلب حكومة أغلبية مستقرة."
وحل تورنبول مجلسي النواب والشيوخ في مايو أيار الماضي محملا المسؤولية للمستقلين المتعنتين الذين يعرقلون جدول أعمال الحكومة.
وتزامن خطاب تورنبول في سيدني مع اشتباكات في ملبورن بين متظاهرين مناهضين للهجرة وآخرين مناهضين للعنصرية.
وتدخل المئات من رجال شرطة مكافحة الشغب للفصل بين المجموعتين كما اعتقلوا عددا من الأشخاص اثر نشوب شجارات بين المتظاهرين وحرق الأعلام الأسترالية.
وفي حال خسر تورنبول الانتخابات في الثاني من يوليو تموز سيكون هذا التغيير هو الخامس في منصب رئيس الحكومة منذ عام 2010.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سها جادو)