بانجول (رويترز) - قال رئيس جامبيا المنتخب أداما بارو يوم السبت إن الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع لا يملك سلطة رفض نتائج الانتخابات في الوقت الذي كثفت فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الضغوط على جامع للتنحي.
ودعا جامع الذي مكث في الحكم فترة طويلة يوم الجمعة لإجراء انتخابات جديدة في الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا بعدما خسر بفارق ضئيل الانتخابات الرئاسية التي كان ينافسه فيها زعيم المعارضة أداما بارو. وتهدد هذه الدعوة أول تحول ديمقراطي متوقع للسلطة في جامبيا خلال 50 عاما.
وقال بارو للصحفيين في بانجول بعد اجتماع طارئ خضع لإجراءات أمنية مكثفة "إن الرئيس المنتهية ولايته ليست لديه سلطة دستورية لرفض نتيجة الانتخابات والدعوة لانتخابات جديدة."
وأضاف "أفتح قناة للتواصل لإقناعه بتيسير إجراءات تسليم السلطات التنفيذية من أجل المصلحة العليا لهذه البلد."
وكانت الشوارع في بانجول هادئة يوم السبت. وقال بعض السكان إنهم سيبقون في منازلهم خوفا من وقوع أحداث عنف. واستمر الوجود الأمني المكثف في الشوارع.
ووفقا للفصل الخامس من دستور جامبيا يكون أمام المرشحين المتنافسين 10 أيام بعد إعلان النتائج للاستئناف أمام المحكمة العليا.
وليس واضحا ما إذا كان جامع قام بهذا الإجراء أم لا.
وبينما يستعد مواطنو جامبيا لمواجهة محتملة جاء الانتقاد الدولي سريعا. وبعد الولايات المتحدة والسنغال وصف الاتحاد الأفريقي يوم السبت بيان جامع بأنه "باطل".
ودعت الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) القوات المسلحة لالتزام الحياد. وكان دبلوماسيون عبروا عن مخاوف من إقدام فصيل من قوات الأمن ينتمي لأقلية جولا على حماية جامع الذي ينتمي إليها أيضا مما يسفر عن صراع أوسع على أسس عرقية.
ودعا وزير خارجية السنغال مانكيور ندياي إلى اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي وحث جامع على احترام نتيجة الانتخابات وحذره من الإضرار بمصالح السنغال أو مواطنيها في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا. والسنغال حاليا عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
واشتركت ايكواس والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دعوة كل الأطراف "لنبذ العنف والدعم السلمي لإرادة الشعب."
لكن في إشارة إلى تعثر جهود الوساطة المبكرة قال وزير خارجية السنغال إن سلطات جامبيا رفضت دخول رئيس ايكواس.
وقال ندياي لرويترز "إن إلين جونسون سيرليف كان من المقرر أن تسافر جوا اليوم لكن جامع قال (ليس في الوقت الحالي)." وليس واضحا ما إذا كانت الطائرة أقلعت بالفعل أما لا.
وقال دبلوماسيون دون مزيد من التفاصيل إنه ليس واضحا ما إذا كان مجلس الأمن يخطط لتدخل عسكري أم لا لكن هذا التدخل يظل أحد الخيارات. وهناك سابقة لذلك عندما تدخل جيش السنغال في جامبيا عام 1981 خلال انقلاب.
كما رفض منافس ثالث في الانتخابات الرئاسية هو ماما كانديه المنتمي لحزب الكونجرس الديمقراطي في جامبيا دعوة جامع لإجراء انتخابات جديدة.
وقال "قرارك السريع السابق بالاعتراف بالهزيمة وخطوتك التالية للاتصال بأداما بارو لتهنئته تم الإشادة بهما عالميا .. لذا نطلب منك إعادة النظر في قرارك."
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)