بانجول (رويترز) - دعا رئيس جامبيا يحيى جامع المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في غرق مهاجرين أفارقة اثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط في زوارق إلى أوروبا.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فإن حوالي ألفي مهاجر لقوا حتفهم بحلول أوائل مايو آيار منهم 800 قتلوا في حادث واحد لتحطم سفينة في ابريل نيسان.
ووصل عدة آلاف إلى جنوب أوروبا بطريق البحر. وجامبيا البالغ عدد سكانها 1.9 مليون نسمة هي احدى أبرز دول المنشأ للمهاجرين.
وقال جامع الذي التقى في مطلع الأسبوع مع كبيرة المدعين في المحكمة الجنائية فاتو بنسودا التي تزور جامبيا "لنا حق في دعوة المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق ليس فقط في حالات ابناء جامبيا بل ايضا في قضية الآف الشبان الأفارقة الذين توفوا على الساحل الأوروبي في ظروف غير عادية."
ولم يوضح جامع من يجب التحقيق معه ولا أي جرائم يجب التحقيق بشأنها.
وانتقد في تصريحاته التي بثها التلفزيون الحكومي يوم الاثنين جهود الانقاذ في البحر المتوسط التي تقوم بها دول أوروبية.
وقال "اذا لم يكن الامر متعمدا فكيف يمكن ان تنقلب سفينة في كل مرة والبحرية الايطالية تنقذ فقط عددا قليلا من الناس."
ولم ترد المحكمة الجنائية الدولية على الفور على طلب من رويترز للتعقيب.
وفي خطوة مفاجئة يوم الجمعة الماضي أمرت حكومة جامبيا القائمة بأعمال الاتحاد الاوروبي أنييه جويو بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة.
ولم تقدم تفسيرا لقرار طرد جويو التي غادرت جامبيا على متن طائرة متجهة إلي بروكسل مساء الاثنين.
وأوقف الاتحاد الاوروبي مساعدات تبلغ حوالي 13 مليون يورو (14.6 مليون دولار) الي جامبيا في ديسمبر كانون الاول 2014 بسبب مشاكل تتعلق بحقوق الانسان وخصوصا قوانين تحظر المثلية الجنسية ويناقش حاليا امكانية الافراج عن مساعدات قيمتها نحو 150 مليون يورو هذا العام.