نيروبي (رويترز) - قال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما يوم السبت إن الاتحاد الأفريقي سيرسل مئة مراقب لحقوق الإنسان ومئة مراقب عسكري إلى بوروندي فيما يكافح البلد الصغير أسوأ أزمة سياسية تواجهه منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عقد.
وأدلى زوما بالتصريحات في المطار قبل أن يغادر بوجومبورا حيث قاد وفد الاتحاد الإفريقي المؤلف من زعماء أفارقة في مسعى لإنهاء العنف. ولم يحدد متى سيصل المراقبون أو متى سيباشرون عملهم في بوروندي التي قتل فيها 400 شخص منذ إبريل نيسان.
وقال زوما في بيان "نعتقد بقوة أن الحل لمشكلات بوروندي السياسية لن يتم إلا من خلال حوار سلمي شامل" معربا عن "مخاوفه" من مستوى العنف والقتل.
ويشير قرار إرسال المراقبين إلى التوصل إلى تسوية مع الرئيس بيير نكورونزيزا الذي أثار الأزمة في إبريل نيسان عندما أعلن أنه سيترشح لولاية ثالثة. واستمر الرئيس في مسعاه وفاز بانتخابات تشوبها الخلافات في يوليو تموز على الرغم من احتجاجات في الشارع واشتباكات عنيفة.
لكن المبادرة الجديدة لا ترقى لخطة الاتحاد الإفريقي التي أعلنت في ديسمبر كانون الأول لإرسال 5000 من قوات حفظ السلام وهي الخطة التي رفضتها حكومة نكورونزيزا.
وقال ثاسين سيبوماناالمتحدث باسم حزب الاتحاد من أجل التقدم الوطني المعارض "عليهم أن يزيدوا من العدد حتى يتمكنوا من تغطية جزء كبير من أراضي (البلاد)... إنهم للأسف ظلوا صامتين بشأن نشر قوات حفظ السلام بينما يتواصل حصد الأرواح."
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)