من أليستر دويل
أوسلو (رويترز) - قال رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس لدى تسلمه جائزة نوبل للسلام يوم السبت إن اتفاق السلام الذي أنهى 52 عاما من الحرب مع المتمردين الماركسيين في بلاده يمثل "بارقة أمل" لحل الصراعات من سوريا إلى جنوب السودان.
وفي خطاب ألقاه أثناء مراسم تسلمه للجائزة استشهد فيه بكلمات من أغنية مناهضة للحرب لبوب ديلان - الحاصل على نوبل في الأدب لهذا العام - قال سانتوس إن كولومبيا نفسها استلهمت عمليات سلام أخرى مثل تلك التي شهدتها جنوب أفريقيا وأيرلندا الشمالية.
وتسلم سانتوس ميدالية ذهبية وشهادة بحصوله على الجائزة إضافة إلى شيك بمبلغ ثمانية ملايين كرونة سويدية (870 ألف دولار) في مراسم أقيمت في مجلس بلدية أوسلو تكريما لجهوده لإنهاء الصراع مع متمردي فارك الماركسيين الذي قتل فيه أكثر من 220 ألف شخص.
وقال سانتوس "اتفاق السلام في كولومبيا بارقة أمل في عالم مضطرب بالكثير من الصراعات والكثير من التعصب" وأضاف أن دراسة أكاديمية أمريكية وصفت الاتفاق بأنه الأكثر شمولا من بين 34 اتفاق سلام وقعت في العقود الثلاثة الماضية.
وقال للحضور الذي كان من بينهم ضحايا للحرب وهارالد الخامس ملك النرويج "هذا (الاتفاق) يثبت أن ما يبدو في البداية مستحيلا يمكن تحقيقه بالدأب حتى في سوريا أو اليمن أو جنوب السودان."
ولم تتم دعوة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بينما تمت دعوة محام إسباني يمثلهم. وحيا الحضور بالتصفيق مجموعة من نحو عشرة من ضحايا الصراع حضروا المراسم بعد أن وقفوا استجابة لتقديم سانتوس لهم.
وأشادت لجنة نوبل بسانتوس بوصفه "قوة دافعة" وراء اتفاق السلام الذي وقع الشهر الماضي بين الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وكاد اتفاق السلام أن يتعرض للانهيار في أكتوبر تشرين الأول بعد أن رفضه الناخبون الكولومبيون في استفتاء على أساس أن النسخة الأولى كانت شديدة التساهل مع المتمردين. وأقر الكونجرس نسخة معدلة من الاتفاق الشهر الماضي لكن دون استفتاء طالب به حزب كبير في المعارضة مما أثار جدلا في البلاد.
(الدولار=9.1825 كرونة سويدية)
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير احمد حسن)