واشنطن، 11 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري جون بينر إن الرئيس باراك أوباما أقر في خطابه للأمة، بالخطر الذي يمثله جهاديو "الدولة الإسلامية"، إلا أنه أكد أنه "ألقى خطابا وليس استراتيجية" لمواجهة الجهاديين.
وقال بينر في بيان صدر تعليقا على خطاب أوباما للأمة الأمريكية، "هذه الليلة، الرئيس توقف عن التقليل من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية، وأقر بالتهديد الخطير والمتزايد الذي يمثله تفشي وباء الراديكالية الإسلامية".
وأوضح قائد المعارضة الجمهورية أن ما قاله أوباما مجرد "خطاب وليس استراتيجية" لمواجهة التنظيم الجهادي.
وأفاد بينر بأن الرئيس الأمريكي، رغم أنه قدم أسبابا مقنعة للتعاطي مع "الدولة الإسلامية"، فإنه طرح "العديد من الشكوك حول ما تم اقتراحه" لمواجهة التنظيم الجهادي.
وكان أوباما قد أعلن خلال الخطاب الذي استمر 15 دقيقة أن إدارته تعتزم شن هجمات انتقائية ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا، مؤكدا على قناعته بضرورة مهاجمة الجماعة الجهادية "أينما كانت".
وذكر الرئيس الأمريكي أنه يعتزم توسعة حملته العسكرية، التي بدأت قبل شهر بقصف مواقع "الدولة الإسلامية" في العراق، لتصل إلى سوريا، الأمر الذي كان يطالبه به قطاع كبير من أعضاء الكونجرس وأجهزة الاستخبارات بالولايات المتحدة.
وقال بينر "أخيرا، بدأ في فعل ما تحتاجه البلاد منذ وقت طويل: القضاء على هذا التهديد الإرهابي يتطلب قرارا ويجب أن يكون من أكبر الأولويات بالنسبة للولايات المتحدة ودول أخرى بالعالم الحر".
وتابع "أدعم خطة الرئيس لتدريب وتجهيز القوات العراقية والمعارضة السورية".
وأعرب القيادي الجمهوري أيضا عن "قلقه حيال إمكانية استمرار تطبيق هذه الخطة لعدة سنوات، في الوقت الذي يتوجب إيقاف التقدمات التي يحرزها التنظيم الجهادي بشكل فوري".
وشكا بينر، الذي تعهد بمواصلة التعاون مع الإدارة الأمريكية في هذا الصدد، من أن أوباما يبدو أنه يرى الحملة ضد "الدولة الإسلامية" عملية منعزلة، رغم أنها ينبغي أن تكون "جهدا عميقا من أجل القضاء على عدو يعلن حربا مقدسة ضد الولايات المتحدة والمبادئ التي ندافع عنها".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي اجتمع أمس الأول الثلاثاء مع قيادات الكونجرس، وقدم لهم رؤيته لمواجهة التنظيم الجهادي، وطالب أيضا خلال الخطاب بمنحه سلطات إضافية لتدريب وتجهيز عناصر معتدلة من المعارضة السورية.
وقال أوباما في الخطاب: "هذه الليلة، أطالب الكونجرس بأن يمنحني مزيدا من السلطات والموارد من أجل تدريب وتجهيز مقاتلي" المعارضة السورية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وفرت منذ منتصف العام الماضي أسلحة خفيفة وقدمت تدريبات للمعارضة السورية من الأردن، لكن هذا الأمر تم بشكل سري، من خلال برنامج تابع لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). (إفي)