من ثافب اقبال أحمد
نيويورك (رويترز) - ألقى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خطابا حماسيا يوم الأحد أمام حشد ضخم من عشرات الآلاف من الهنود الأمريكيين وكبار الشخصيات الأمريكية في نيويورك بعد أقل من عشر سنوات من منعه من دخول الولايات المتحدة لصلته بأعمال عنف طائفية دموية.
وفي الخطاب الذي ألقاه في حديقة ماديسون سكوير التي تستضيف عادة الأحداث الرياضية الكبرى وأعظم الأسماء في عالم موسيقى الروك حث الزعيم الهندي القومي الهنود في الخارج على الانضمام الى الحركة التي يقودها من أجل تنمية وتطور الهند.
وقال مودي "مجتمع الهنود الأمريكيين لعب دورا كبيرا في تغيير الطريقة التي ينظر بها العالم الى الهند ... من أمة تجعل الثعابين ترقص على أنغام المزمار الى شعب برع في التعامل مع فأرة الكمبيوتر" في إشارة إلى شهرة الهند حاليا كمركز عالمي لتكنولوجيا المعلومات.
وتابع مودي "الحكومة وحدها لا يمكنها تحقيق التنمية للبلاد بأكملها لكنها تستطيع القيام بذلك إذا شارك الشعب في عمل التطوير."
جاء الخطاب قبل زيارة يقوم بها مودي الى واشنطن تستغرق يومين يعقد خلالها أول اجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى خلالها الزعيمان الى تعزيز علاقة فشلت حتى الآن في أن ترقى الى وصف أوباما لها بأنها "واحدة من اهم علاقات الشراكة في القرن الحادي والعشرين".
وهلل أفراد من الحشد وهتفوا "مودي.. مودي" أثناء الخطاب الذي استغرق 70 دقيقة وألقي باللغة الهندية في ماديسون سكوير حيث شكل التجمع واحدا من أكبر الحشود التي شهدتها الولايات المتحدة لزعيم أجنبي.
وكان مودي قد ظهر يوم السبت أمام نحو 60 ألف شخص في مهرجان المواطن العالمي في ساحة سنترال بارك بنيويورك حيث كان من بين المتحدثين جاي زي وستينج لدعم حملة لانهاء الفقر على مستوى العالم وتوفير الأشياء الضرورية مثل وسائل الصرف الصحي وهي حملة يقودها الزعيم الهندي في بلاده.
ويوم الأحد علت هتافات الحضور على نحو خاص عندما أعلن قرارا طال انتظاره بأن الذين يحملون بطاقات تؤكد أنهم من أصل هندي سيمنحون تأشيرات دخول الى الهند مدى الحياة.
وقالت جاياشري لاير التي تسكن في نيوجيرزي والتي جاءت مع أسرتها كي تسمع خطاب مودي "حتى الآن لم تفعل أي حكومة أي شيء لنا مثلما فعلت هذه الحكومة."
وقالت لاير التي تقيم في الولايات المتحدة منذ اربع سنوات إن ابنتيها لن تكونا مضطرتين لتجديد تأشيرتي دخولها الى الهند.
وتمثل الجالية الهندية في الولايات المتحدة نحو واحد في المئة فقط من عدد السكان لكنها سريعة النمو وتحظى بمستوى تعليمي مرتفع وتأثير متزايد بما في ذلك رئاسة وكالات حكومية وشركات في تكنولوجيا المعلومات مثل مايكروسوفت حيث أصبح ساتيا ناديلا المولود في الهند رئيسها التنفيذي هذا العام.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)