الجزائر (رويترز) - حث رئيس وزراء مالي موديبو كيتا جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق سريع في مفاوضات السلام مع الانفصاليين الطوارق التي تستأنف هذا الأسبوع في الجزائر مشيرا إلى أن التقدم "يبدو جيدا جدا" باتجاه إبرام اتفاقية نهائية لاحلال السلام في شمال البلاد.
وواجهت محادثات السلام بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة -التي تتألف معظمها من الطوارق وتطالب باستقلال ذاتي أكبر في شمال البلاد- تعقيدات جراء الوضع الأمني من جهة والاشتباكات مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من جهة أخرى.
وهددت حركة تحرير أزواد وهي إحدى الجماعات الانفصالية من الطوارق في الشهر الماضي بالانسحاب من محادثات السلام وعلقت التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في مالي بعد مقتل سبعة من مقاتليها في هجوم شنه جنودها.
وأزواد هو الاسم الذي يطلقه الطوارق بلغتهم على موطنهم الصحراوي في شمال مالي.
وقال كيتا بعد لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء "لم يعد الوقت صديقنا.. بات عدونا."
وأضاف "كلما ماطلنا في هذا الأمر لوقت أطول يتعقد الوضع الأمني في الشمال أكثر."
وتمردت حركات انفصالية في شمال مالي الصحراوي الشاسع أربع مرات في العقود الخمسة الأخيرة وتقاتل مجموعات مختلفة من أجل الاستقلال عن حكومة الجنوب أو الحصول على نوع من الاستقلال الذاتي.
وقال مصدر جزائري مقرب من المفاوضات "لم نعد بعيدين للغاية عن التوصل إلى اتفاق لهذا السبب نحن نضغط بقوة لتوفير جميع الظروف المناسبة" مضيفا أن "وجود رئيس الوزراء المالي هنا هو إشارة جيدة."
ويتبادل الانفصاليون الطوارق والحكومة المالية الاتهامات بشأن خرق اتفاقات وقف إطلاق النار.
وتسعى الجماعات الانفصالية الثلاث الكبرى وهي الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد وحركة أزواد العربية إلى توحيد مواقفها في المفاوضات.