روكلا (ليتوانيا) (رويترز) - أبرزت ألمانيا وحلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء التزامهما بتعزيز الدفاع عن حدود أوروبا الشرقية مع روسيا بينما وصلت الكتيبة الأولى من أربع كتائب جديدة تحت لواء الحلف إلى ليتوانيا.
وفي خطوات تم الاتفاق عليها العام الماضي أثناء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوسع الحلف وجوده في المنطقة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ الحرب الباردة بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم واتهامات بأنها تدعم الانفصاليين في الصراع في شرق أوكرانيا وهو ما تنفيه موسكو.
وتقود ألمانيا المجموعة القتالية في ليتوانيا وسيعقبها نشر قوات تقودها الولايات المتحدة في بولندا وقوات تقودها بريطانيا في إستونيا وقوات تقودها كندا في لاتفيا.
وثارت شكوك بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب الذي انتقد أعضاء الحلف لعدم تقديمهم إسهامات مالية أكبر للحلف.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين إنها شعرت بالاطمئنان بعد مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.
وأضافت في مراسم ترحيب بقاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا على مسافة نحو 100 كيلومتر من الحدود الروسية "بعد ما ناقشناه ليس لدي شك في اقتناعه العميق بأهمية حلف شمال الأطلسي والتزام الأمريكيين داخل الحلف بما اتفقنا عليه."
ومن المقرر أن تعقد فون دير ليين أول اجتماع لها مع ماتيس في واشنطن يوم الجمعة.
وفي اتصال هاتفي يوم الأحد مع ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف الأطلسي وافق ترامب على الاجتماع مع زعماء الحلف في أوروبا في مايو أيار.
وقال مسؤول بحلف الأطلسي إن كل قوات الحلف ستشارك في تدريبات كبيرة في شرق أوروبا في يونيو حزيران. وقال مسؤول آخر إن التدريبات ستشمل محاكاة لهجوم نووي.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)