من وليام جيمس
لندن (رويترز) - رسمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم الأحد ملامح مسعى جديد لمكافحة العبودية المعاصرة في بلادها من خلال زيادة التمويل وتشكيل مجموعة عمل مشكلة من مختلف الهيئات الحكومية في سبيل القضاء على ما وصفته بأنه "شر همجي".
وصدرت تصريحات ماي في الوقت الذي أظهرت فيه مراجعة لقانون مكافحة العبودية المعاصرة الصادر عام 2015 ارتفاع عدد ضحايا العبودية 40 بالمئة العام الماضي علاوة على زيادة عدد جرائم العبودية التي تتم ملاحقتها جنائيا بنسبة 14 بالمئة. ولعبت ماي دورا رائدا في مراجعة القانون عندما كانت وزيرة للداخلية.
وذكر المؤشر العالمي للعبودية لعام 2016 أن قرابة 46 مليون شخص يعانون العبودية حول العالم. وقدر المؤشر أن هناك 11700 ضحية للعبودية في بريطانيا.
وكتبت ماي في صحيفة صنداي تليجراف تقول "من صالات العناية بالأظافر وغسل السيارات إلى الأكواخ والعربات ... يخضع الناس لتجارب مروعة ببساطة."
وأضافت "هذه هي قضية حقوق الإنسان الكبرى في عصرنا وبصفتي رئيسة للوزراء فإنني عازمة على أن نجعل تخليص عالمنا من هذا الشر الهجمي مهمة وطنية ودولية."
وتقدر منظمة العمل الدولية أن السخرة تدر أرباحا عالمية تصل إلى نحو 150 مليار دولار سنويا ومعظم هذه الأرباح من منطقة آسيا المحيط الهادي ودول متقدمة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
وتولت ماي منصبها هذا الشهر وقالت إنها ستخصص 33.5 مليون جنيه استرليني (44.32 مليون دولار) من ميزانية المساعدات الخارجية لصندوق على خمس سنوات للتصدي للعبودية في دول مثل نيجيريا تعتبر مصدرا لمسارات مؤكدة لتهريب البشر إلى بريطانيا.
(الدولار = 0.7559 جنيه استرليني)
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)