مدينة الفاتيكان (رويترز) - استقبل البابا فرنسيس يوم الأحد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في مقره بالفاتيكان وأجرى معه محادثات.
ويأتي هذا الاجتماع قبيل زيارة مزمعة للبابا إلى كل من الولايات المتحدة وكوبا بعد أن أسهم في عملية إذابة الجليد التاريخية بين البلدين.
واجتمع راؤول - شقيق الزعيم الثوري لكوبا فيدل كاسترو- مع البابا لنحو ساعة وهو اجتماع طويل على غير العادة للبابا خلال زيارة وصفت بانها خاصة للغاية وغير رسمية.
ونادرا ما يجري البابا اجتماعات رسمية يوم الأحد.
وسمح البابا بهذا الاستثناء عندما طلب كاسترو التوقف في روما في طريق عودته من موسكو لشكره على وساطة الفاتيكان بين بلاده والولايات المتحدة.
وخلال جلسة التقاط الصور في نهاية الاجتماع أكد البابا لكاسترو على ضرورة العمل سويا من أجل محاربة الفقر في أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يقابل كاسترو رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في وقت لاحق يوم الاحد قبل مغادرته روما.
واستغل أول بابا من اصل لاتيني علاقة الفاتيكان بكل من الولايات المتحدة وكوبا وكتب رسالتين إلى كاسترو ونظيره الأمريكي باراك أوباما للمساعدة في التوصل إلى الإعلان التاريخي في ديسمبر كانون الأول الماضي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين السابقين بعد أكثر من نصف قرن من العداء.
وأعلنت زيارة البابا إلى الولايات المتحدة قبل وقت قصير من الاعلان الشهر الماضي عن موعد زيارته إلى كوبا وهو في طريقه إلى واشنطن.
وقالت مصادر في الفاتيكان إن فرنسيس سيبقى في كوبا ليومين على الأقل.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها البابا إلى واشنطن وكوبا منذ توليه منصبه.
وهذا العام يتوقع أن يزور الزعيم الروحي للكاثوليك البالغ عددهم 1.2 مليار شخص تقريبا البوسنة في يونيو حزيران والإكوادور وبوليفيا وباراجواي في يوليو تموز وعدد من البلدان الأفريقية في نهاية العام.