💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رجل في الأخبار-ظريف .. وزير خارجية إيران الذي قرب بين عالمين للتوصل إلى اتفاق نووي

تم النشر 03/04/2015, 20:22
محدث 03/04/2015, 20:31
© Reuters. رجل في الأخبار-ظريف .. وزير خارجية إيران الذي قرب بين عالمين للتوصل إلى اتفاق نووي

بيروت (رويترز) - رحبت حشود منتشية بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى عودته الى طهران يوم الجمعة بعد أن قاد المفاوضين الإيرانيين للتوصل الى اتفاق نووي مبدئي ربما يحسن بدرجة كبيرة مكانة إيران في العالم بعد سنوات من العزلة.

وتوصلت ايران والقوى العالمية الى اتفاق اطار يوم الخميس بشأن كبح برنامج طهران النووي لمدة عشر سنوات على الاقل وهي خطوة على الطريق نحو اتفاق نهائي يمكن أن ينهي 12 عاما من سياسة حافة الهاوية والتهديدات والمواجهات.

وكان ظريف (55 عاما) - الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة والذي توج دراساته في الولايات المتحدة بالحصول على درجة الدكتوراه في السياسة الدولية من جامعة دنفر - قد عين لقيادة إيران في المحادثات على خلاف رغبة المتشددين الايرانيين الذين كانوا يعتبرونها رضوخا للضغوط الغربية.

ومن نواح عدة كان هذا دورا استعد له الدبلوماسي المحترف طوال حياته. ومن بين معارفه في واشنطن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الدفاع السابق تشاك هاجل ومسؤولون عن الأمن القومي بالحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وقال كريم سجاد بور من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي قبل الاتفاق "قدرة ظريف على التقريب بين عوالم مختلفة فريدة للغاية."

وأضاف "ربما كان الشخص الوحيد في العالم الذي يجتمع بانتظام مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري والزعيم الأعلى الإيراني آية الله خامنئي."

وكانت تعاملات ظريف السابقة مع المسؤولين الامريكيين متقلبة. وعندما كان دبلوماسيا صغيرا في أوائل التسعينات من القرن الماضي شارك في المفاوضات للافراج عن رهائن أمريكيين يحتجزهم متشددون موالون لإيران في لبنان حسبما ورد في مذكرات مبعوث الامم المتحدة السابق جياندومينيكو بيكو.

وما إن أفرج عن الرهائن تقاعست الولايات المتحدة عن تقديم لفتة تدل على حسن النية تجاه إيران تاركة ظريف في وضع محفوف بالمخاطر وفقا لمذكرات بيكو.

وبعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 والغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان لعب ظريف دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة الافغانية الجديدة وأقنع الاطراف المتحاربة في الدولة الفقيرة المجاورة لايران بالتفاوض.

وقال جيمس دوبينز الدبلوماسي الأمريكي الرئيسي في مؤتمر بون الذي مهد لمستقبل أفغانستان "حقق ظريف الانفراجة النهائية التي بدونها ما كانت حكومة (حامد) كرزاي لتتشكل أبدا."

وخلال حكم الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي عين ظريف ممثلا دائما لدى الأمم المتحدة في نيويورك في عام 2002 وشارك في محادثات سرية لإبرام "صفقة موسعة" لتطبيع العلاقات مع واشنطن وفق ما ذكره دبلوماسيون غربيون.

لكن الدبلوماسيين قالوا إن المحادثات انهارت في 2003 بعدما وصف الرئيس الأمريكي في ذلك الحين جورج دبليو بوش إيران بأنها جزء من "محور الشر".

وقال دبلوماسي غربي كبير تعامل عدة مرات مع ظريف "كان دوما يحاول فعل كل ما هو ممكن لتحسين العلاقات بشكل بارع وواضح وصريح."

واضاف "إنه شخص يعرف الولايات المتحدة جيدا جدا وبرغم كل الاخفاقات في الماضي لا يزال شخصا يعرفونه في واشنطن."

وبدأت حظوظ ظريف السياسة في التراجع بعدما حل الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد محل خاتمي في قيادة البلاد في عام 2005.

لكن بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني في 2013 متعهدا بإنهاء تجميد العلاقات مع الغرب كان ظريف - ذو اللسان الطلق وصاحب العلاقات الواسعة - اختياره الواضح من أجل استئناف المحادثات.

وأتى ذلك القرار بثماره هذا الأسبوع بعدما بنى ظريف ما يكفي من الثقة مع القوى العالمية لإبرام اتفاق تمهيدي مع الحصول في الوقت نفسه على الدعم الضروري من خامنئي الذي شكره على دعمه لدى عودته إلى طهران.

© Reuters. رجل في الأخبار-ظريف .. وزير خارجية إيران الذي قرب بين عالمين للتوصل إلى اتفاق نووي

وسوف تظل مهاراته مطلوبة خلال الشهور الثلاثة القادمة مع بحث إيران والقوى الست تفاصيل اتفاق نهائي في محادثات مضنية يحذر المعلقون من أنها قد تنهار في أي وقت.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.