من ميشيل نيكولز
الامم المتحدة (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن ارتباكا في القيادة والسيطرة وقواعد الاشتباك شاب رد قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية على أعمال عنف مميتة في مجمع للأمم المتحدة في جنوب السودان يأوي حوالي 50 ألف مدني.
وقتل 30 مدنيا على الأقل وأصيب 123 شخصا في الحادث الذي استمر يومين في ملكال في فبراير شباط. واتهمت جماعة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان بالتلكؤ في الرد لفترة وصلت إلى 16 ساعة.
وقالت الأمم المتحدة إنها تناقش الحادث مع الدول المساهمة بقوات ذي صلة بالحادث والتي قال مصدر دبلوماسي إنها تشمل رواندا وإثيوبيا والهند. وقال المصدر إن عددا من القادة قد يعادون إلى بلدانهم بسبب تقاعسهم عن الرد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن تقريرا أوليا للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بخصوص رد بعثة حفظ السلام وجد أنه "كان هناك ارتباك فيما يتعلق بالقيادة والسيطرة وقواعد الاشتباك وغياب للتنسيق بين المدنيين والعسكريين بقوات حفظ السلام في ملكال."
وأضاف أن الأمم المتحدة تراجع عددا من توصيات لجنة التحقيق بما في ذلك أداء الدول المساهمة بجنود وشرطة في موقع يأوي نحو 48 ألف مدني.
ووجد تحقيق منفصل للأمم المتحدة في الملابسات التي أدت إلى أعمال العنف أن السبب المباشر الذي أدى إلى القتال بين أناس من الشيلوك والنوير من جانب والدينكا والدارفوريين من جانب آخر كان محاولة جنديين من جنوب السودان تهريب ذخيرة إلى داخل مجمع الأمم المتحدة.
ووجد التقرير الذي إطلعت عليه رويترز أن بعض العناصر المسلحة من الجيش الشعبي لتحرير السودان شاركوا في تدمير أماكن إقامة للنوير والشيلوك في المجمع.
وسيطلع رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة إيرفيه لادسو ورئيس الدعم الميداني أتول كهاري مجلس الأمن الدولي على حادث ملكال اليوم الأربعاء.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)