طهران، 9 ديسمبر/كانون أول (إفي): دشن الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء في طهران المؤتمر الدولي ضد العنف والتطرف بمشاركة وزراء خارجية العراق وسوريا ونيكاراجوا وخبراء من 40 دولة.
وفي كلمته لدى تدشين المؤتمر، قال روحاني إن بلاده عززت دورها لمكافحة انتشار العنف والتطرف في المنطقة.
وأوضح الرئيس الإيراني أن "الجمهورية الإسلامية تحت قيادتها الجديدة وحكومة الاعتدال والأمل ركزت اهتمامها على تعزيز الاستقرار والهدوء ومكافحة العنف منذ اليوم الأول"، حسبما أوردت شبكة (IRINN) المحلية.
وتابع "إيران تدعو إلى التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية للقضاء على العنف".
وقال روحاني إن دول المنطقة إذا تضافرت جهودها وقواها فإنها سوف تكون قادرة على "القضاء على الحركات المعادية للإسلام مثل الدولة الإسلامية"، وهو ما شأنه أن يجنبها "الحاجة للتواجد الأجنبي على أراضيها والاختراق التدريجي للمنطقة"، في إشارة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يهاجم التنظيم الجهادي في سوريا والعراق.
واعتبر روحاني أن "على العالم اتخاذ خطوات كبيرة وجوهرية" من أجل تعزيز مكافحة التطرف، مشددا في نفس الوقت على دور المرأة والشباب والمثقفين لنشر المعتقدات الدينية والأخلاقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي وتجنب العنف.
ودعا الرئيس الإيراني أيضا إلى وقف الدعم المالي للجماعات الإرهابية وتقديم الدعم للضحايا، مشيرا إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل استعادة المناطق التي دمرها الإرهاب وزيادة الاستثمارات، لأن زيادة معدلات البطالة تساعد على تمدد العنف.
وفي تصريحات لوكالة (إرنا) الحكومية، قال الأمين العام للمؤتمر، مصطفى زهراني، إن الفعالية لن تنتهي بإصدار بيان مشترك، معبرا عن دعمه لصياغة نص يقوم على خطاب روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، والذي دعا خلاله إلى بناء عالم خال من العنف أو التطرف. (إفى)