من باريسا حافظي وسام ويلكين
أنقرة/دبي (رويترز) - قالت إيران يوم الأربعاء إنها لن تقبل باتفاق لتقييد برنامجها النووي إلا إذا رفعت القوى العالمية كل العقوبات المفروضة على طهران في نفس الوقت.
جاءت التصريحات على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد يوم من اضطرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى منح الكونجرس سلطة مراجعة أي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل بما في ذلك الحق في نقض رفع عقوبات فرضها المشرعون الأمريكيون.
ويلقي هذا التطور بعنصر جديد من الشك في المراحل الأخيرة الحساسة من المفاوضات بين القوى العالمية الكبرى وإيران بهدف تحجيم برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها.
وأضاف روحاني في كلمة ألقاها في مدينة رشت بشمال إيران ونقلها التلفزيون الرسمي "إذا لم توضع نهاية للعقوبات فلن يكون هناك اتفاق" مكررا تصريحات أدلى بها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي.
وقال روحاني الذي يعتبر براجماتيا على نطاق واسع "يجب أن يشمل هدف هذه المفاوضات وتوقيع اتفاق إعلان إلغاء العقوبات الجائرة على الأمة الإيرانية العظيمة."
وتم التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى العالمية الست في سويسرا في الثاني من ابريل نيسان بهدف تمهيد الطريق أمام تسوية نهائية بحلول 30 يونيو حزيران.
وتستأنف إيران والقوى الكبرى المحادثات يوم 21 ابريل نيسان لكن ظهرت تفسيرات مختلفة لما تم الاتفاق عليه مما يشير إلى أن التوصل لاتفاق نهائي سيكون صعبا حتى دون وضع الجدل داخل الكونجرس في الاعتبار.
وانتقد الكثير من أعضاء الكونجرس بشدة المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وأيدوا إسرائيل التي قالت إن اتفاق الإطار لن يمنع إيران من تطوير أسلحة ذرية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية.
* اطمئنان أمريكي
وفيما عبرت إسرائيل عن رضاها بالخطوة الأمريكية قال روحاني إن الأمر شأن داخلي أمريكي يجب ألا يؤثر على المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
وأضاف "ما يقوله مجلس الشيوخ الأمريكي والكونجرس وآخرون ليس مشكلتنا. نريد احتراما متبادلا... نحن في محادثات مع القوى الكبرى وليس مع الكونجرس."
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إنه واثق أن أوباما سيتمكن من الحصول على موافقة الكونجرس على اتفاق نووي نهائي مع إيران.
وأضاف كيري بعد وصوله إلى ألمانيا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبعة بمدينة لوبيك الشمالية "يلوح في الأفق تحدي إنهاء المفاوضات مع إيران خلال فترة شهرين ونصف."
وقال "تم التوصل إلى تسوية في واشنطن أمس بشأن دور الكونجرس. نحن واثقون من قدرة الرئيس على التفاوض بشأن الاتفاق والقدرة على جعل العالم أكثر أمنا."
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي لكنها لم ترحب قط بعمليات التفتيش وأبقت في السابق بعض مواقعها النووية سرية.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران يوم الأربعاء لإجراء محادثات فنية مقررة.
وتسير محادثات الوكالة مع إيران بالتوازي مع المفاوضات النووية بين طهران والقوى العالمية.