موسكو، 30 أكتوبر/تشرين أول (إفي): دافعت وزارة الخارجية الروسية عن شرعية الانتخابات التي يعتزم الانفصاليون الموالون لموسكو تنظيمها الأحد المقبل في منطقتي دونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا.
وقالت الخارجية في بيان تناقتله اليوم وسائل الإعلام المحلية إن "موقف الميليشيات بشأن الانتخابات المقررة في الثاني من نوفمبر/تشرين ثان المقبل شرعي ويتناسب بشكل كامل مع المهلة المحددة وفقا لاتفاقيات مينسك".
وأكدت الخارجية أن ثمة ضرورة في المناطق الواقعة شرقي أوكرانيا أن يتم "تشكيل في أقرب وقت ممكن أجهزة حكم من أجل البدء في حل مشكلات ذات الصلة بالبنية التحتية الحيوية والنظام العام".
ووفقا لموسكو فإن الدعوة للانتخابات من جانب جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد تتماشى مع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في 19 سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة البيلاروسية مينسك من أجل تسوية النزاع في شرق أوكرانيا.
وانتقدت الخارجية أيضا في نفس الوقت القانون الذي صدر مؤخرا في أوكرانيا لمنح وضع خاص للمنطقتين اللتين تخضعان لسيطرة الميليشيات الموالية لموسكو، والذي ينص على إجراء انتخابات في المنطقتين خلال السابع من ديسمبر/كانون أول المقبل.
وتابعت "هذا القرار لا يمكن تطبيقه لأنه لم يحدد المناطق التي يشملها، الأمر الذي لا يزال يتوجب تحديده بواسطة مجلس الرادا -البرلمان الأوكراني".
وأكدت الخارجية أن هذا القرار البرلماني لا يمكن اعتماده نظرا لأن كييف ألغت توقيعها على الوثيقة التي كانت تحدد الإحداثيات ذات الصلة بخطوط الفصل بين القوات في منطقة النزاع.
وأوضحت موسكو أن "كييف لا تلتزم باتفاقيات مينسك، وفي انتهاك للهدنة تواصل استخدام المدفعية ضد المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات".
ووفقا لروسيا فإن محاولات جعل موعد الانتخابات في شرق أوكرانيا نوع من المعايير لتقييم تصرف الأطراف يمكن أن يؤدي إلى "تدمير كل الجهود المبذولة في إطار عملية التسوية السلمية". (إفي)