موسكو (رويترز) - قالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية يوم الاثنين إن قوات الأمن قتلت زعيما لمتمردين إسلاميين في شمال القوقاز خلال مداهمة لمنزل في إقليم داغستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
وأصبحت داغستان معقلا للتشدد الاسلامي في شمال القوقاز. وهاجر جوهر تسارنايف مرتكب تفجير ماراثون بوسطن مع عائلته من داغستان الى الولايات المتحدة في عام 2002 .
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية إن أربعة آخرين يشتبه في أنهم متشددون قتلوا إلى جانب علي أصحاب كيبيكوف المعروف أيضا باسم علي أبو محمد بعد أن حاصرت قوات خاصة منزله في ضاحية ببلدة بويناكسك في جنوب روسيا الأحد.
ونشرت اللجنة مقطع فيديو لانفجار المنزل وتبادل لإطلاق النار أعقبه مزيد من الانفجارات. وشوهد حطام المنزل في وقت لاحق بينما اشتعلت النار في الأنقاض.
وقال موقع مركز القوقاز الذي يتعاطف مع المتشددين إن كيبيكوف "استشهد" في معركة "غير متكافئة" مع جنود الدولة.
وأصبح كيبيكوف زعيم مجموعة إمارة القوقاز في أوائل 2014 بعد أن قتلت قوات الأمن الروسية سلفه دوكو عمروف الذي كان أكثر رجل مطلوب في روسيا. وولد كيبيكوف عام 1972.
وقالت اللجنة إنه كان يوجد اثنان من كبار متشددي داغستان بين القتلى مضيفة انه سمح لطفل بمغادرة المكان لكن امرأتين والمتشددين المشتبه بهم رفضوا الخروج أثناء المفاوضات التي سبقت المداهمة.
وأدرجت إمارة القوقاز التي يتزعمها كيبيكوف في قائمة الجماعات الارهابية في الولايات المتحدة عام 2011 وتنسب اليها المسؤولية في عدة تفجيرات مميتة في روسيا في السنوات الاخيرة.
وشنت موسكو حربين في التسعينات ضد الانفصاليين في الشيشان التي تقع على الحدود مع داغستان. وتواجه الان تمردا من جانب متشددين أعلنوا الخلافة في شمال القوقاز الذي يتكون من مجموعة من الاقاليم التي يغلب على سكانها المسلمون في الطرف الجنوبي من روسيا.
وعبرت السلطات الروسية عن انزعاجها بشأن صلات المتشددين بالدولة الاسلامية وقالت إن بعض المتشددين غامروا بالانضمام الى صفوف الجماعة الشديدة التطرف التي تسيطر على مساحات من الارض في سوريا والعراق.
وقال جريجوري شيفيدوف وهو خبير في شؤون شمال القوقاز ورئيس تحرير موقع نوت القوقازي على الانترنت إن قتل كيبكوف قد يعزز قضية المتشددين الاكثر تطرفا الذين انشقوا عليه في ديسمبر كانون الاول الماضي لتحويل ولائهم الى الدولة الاسلامية.
ويتهم ناشطون يمينيون ونقاد للكرملين روسيا باستخدام تكتيكات شديدة في شمال القوقاز تنتهك القانون وتزيد من الاستياء بين السكان المحليين.
وتقول السلطات الروسية إن استخدام القوة ضروري لحماية سلامة المواطنين.