موسكو (رويترز) - نفت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء تقريرا لرويترز ذكر أن روسيا أعلنت رقما أقل من الواقع لعدد قتلاها أثناء فترة من القتال العنيف لاستعادة مدينة تدمر السورية.
وأفادت رويترز يوم الثلاثاء بأن عدد القتلى في الفترة من أواخر يناير كانون الثاني إلى أواخر مارس آذار بلغ 21 قتيلا أو أكثر من أربعة أمثال الرقم الرسمي الذي قدمته وزارة الدفاع الروسية وهو خمسة قتلى من العسكريين.
وتدعم قوات روسية الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة والمتشددين الساعين للإطاحة به واستندت رويترز في حسابها لعدد القتلى إلى أحاديث مع أصدقاء وأقارب للقتلى وتدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي وعاملين في مقابر.
وقال الجيش السوري في مطلع مارس آذار إنه استعاد تدمر من تنظيم الدولة الإسلامية للمرة الثانية في عام بمساعدة من قوات متحالفة معه وطائرات حربية روسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في ذلك الوقت إن مستشاريها العسكريين خططوا وأشرفوا على العملية وإن قوات خاصة روسية لعبت دورا حاسما.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب من رويتر يوم الثلاثاء للتعقيب على أرقام الضحايا لكنها أصدرت يوم الأربعاء بيانا يقول إن تقرير رويترز خاطئ.
وقالت إن التقرير "توليفة خادعة تماما من الشائعات جرى جمعها بطريقة متسرعة من أجل صرف الانتباه عن الاستعراض الملفق لما سمي مواد كيماوية جرى إسقاطها على (بلدة) خان شيخون في سوريا."
ولقي عشرات الأشخاص حتفهم بعد التعرض لغاز سام في خان شيخون بمحافظة إدلب في الرابع من أبريل نيسان. وقالت حكومات غربية إن قوات الحكومة السورية أسقطت أسلحة كيماوية على البلدة لكن روسيا نفت ذلك قائلة إن الهجوم الكيماوي جرى تلفيقه.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)