دار السلام (رويترز) - دعا زعماء أفارقة في اجتماع في تنزانيا يوم الأحد لبحث أزمة سياسية في بوروندي بسبب سعي الرئيس للترشح لفترة ثالثة إلى تأجيل الانتخابات في البلاد لمدة شهر ونصف على الأقل.
واندلعت الاحتجاجات في بوروندي أواخر ابريل نيسان ردا على قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لفترة جديدة في انتخابات 26 يونيو حزيران في تحرك قال منتقدون إنه ينتهك الدستور.
شارك في القمة زعماء تنزانيا واوغندا وكينيا التي تشكل الى جانب بوروندي ورواندا السوق المشتركة لجماعة شرق افريقيا. وانضم إليهم رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.
وقال ريتشارد سيزيبيرا الأمين العام للجماعة "دعت القمة إلى تأجيل أطول للانتخابات في بوروندي لفترة لا تقل عن شهر ونصف الشهر."
ودعا الزعماء في السابق إلى تأجيل الانتخابات لتوفير الظروف الملائمة للتصويت على أن تجرى خلال فترة ولاية نكورونزيزا الحالية التي تنتهي في أغسطس آب.
ولم يحضر القمة رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا الذي وقعت محاولة انقلاب فاشلة على حكمه خلال وجوده في دار السلام لحضور القمة الأولى يوم 13 مايو أيار. ومثله في اجتماع يوم الاحد وزير الخارجية آلان ايمي نياميتوري.
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية التنزانية أن رواندا أيضا أرسلت وزيرا بدلا من رئيس الدولة.
ودعت القمة أيضا إلى نزع السلاح بصورة عاجلة لكل فصائل الشبان المرتبطة بالاحزاب السياسية في بوروندي.
وأثار قرار نكورونزيزا بالترشح لفترة ثالثة أسوأ أزمة سياسية في بوروندي منذ الحرب الأهلية التي أشعلتها صراعات عرقية وانتهت عام 2005.