💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زعماء سنة عراقيون يسعون لإنهاء الهيمنة السياسية للشيعة

تم النشر 17/07/2014, 03:15
زعماء سنة عراقيون يسعون لإنهاء الهيمنة السياسية للشيعة

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال قادة المتشددين السنة وزعماء العشائر يوم الأربعاء بعد اجتماع مغلق إنهم سيواصلون القتال حتى يسيطروا على العاصمة العراقية بغداد ويسقطوا نظاما سياسيا فرضته الولايات المتحدة مكن الشيعة من حكم العراق وقام بتهميش السنة.

وحضر الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان بضع مئات من الشخصيات العشائرية وممثلي جماعات المقاتلين الإسلاميين وضباط الجيش السابقين وشخصيات سابقة من حزب البعث.

وقال رجل الدين السني عبد الملك السعدي الذي أشاد بالمجاهدين الذين يقودون المسلحين الإسلاميين إن العشائر هي العمود الفقري لحركة ذات قاعدة عريضة تكافح حكم رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وقال إن هذه القوات استولت الآن على أجزاء كبيرة من غرب العراق وشماله.

وقال أرفع شخصية دينية بين السنة إن الدولة الإسلامية التي تتبع تنظيم القاعدة ليست سوى جزا من هذه الحركة.

وقال السعدي إن هذه الثورة يقودها أبناء العشائر التي تتصدرها وإن الدولة الإسلامية جزء صغير منها. وكان السعدي قاد بعضا من الاحتجاجات السلمية الحاشدة في معقل السنة بالعراق في عام 2013 والتي طالبت بإنهاء الانتهاكات الأمنية والتهميش والإقصاء السياسي.

وقالت معظم الشخصيات السنية إنه لم يبق أمامهم من بديل سوى قتال المالكي الذي يعتمد الآن بشكل متزايد على ميليشيات شيعية مثل عصائب أهل الحق يقولون إنه يجري تمويلها وتسليحها من إيران في معركته لمواجهة المحافظات المتمردة.

وقال عبد الناصر الجنابي -وهو شخصية سلفية بارزة ومن أبرز أنصار المسلحين الإسلاميين "نحن الآن في حالة جهاد متواصل لإنهاء فلول الاحتلال الأمريكي واستعادة حقوق الشعب العراقي. ونحن ننتظر بزوغ فجر جديد للعراق من هذا الثورة."

وكانت صحف موالية للحكومة وقريبة من المالكي انتقدت اجتماع عمان قائلة إن بعض المشاركين فيه ساسة متهمون بالإرهاب.

وفي عام 2007 اتهم المالكي الجنابي بخطف وقتل عشرات من الشيعة وهو الآن نائب رئيس (جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني في العراق).

وقال أحمد الدباش أحد مؤسسي الجيش الإسلامي -وهو أحد الجماعات التي أذكت تحرك المسلحين السنة- إن المشاركين في الاجتماع يشتركون في معارضة تقسيم العراق على أسس عرقية أو طائفية.

والمؤتمر الذي عقد تحت رعاية الأردن هو أكبر حدث ينظمه زعماء السنة العراقيون منذ استولى مقاتلو السنة الذين تقودهم الدولة الإسلامية على اجزاء كبيرة من شمال البلاد وغربها الشهر الماضي في هجمات خاطفة.

وحث بيان ختامي صدر عن الاجتماع ووصف الوضع في العراق بأنه يتفاقم المجتمع الدولي على مساندة أهداف المسلحين في إنقاذ "العراق والمنطقة من مستقبل مجهول."

وقال المؤتمر الذي استبعد حلفاء المالكي القلائل من السنة داخل الحكومة إنهم سيحاولون إحياء الميليشيات السنية التي تساندها الحكومة والمعروفة باسم الصحوة التي نجحت بمساندة أمريكية في صد تنظيم القاعدة في العرق وهزيمته.

ويعتقد الجهاديون ان الأمريكيين حرضوا السنة بعضهم على بعض في العراق وبعد ذلك خذلوهم بتسليم السلطة لحكومة شيعية.

ويحظى مقاتلو الدولة الإسلامية الآن بمساندة العشائر السنية التي كانت في وقت من الأوقات تقاتلهم قتالا مريرا وتلك علامة على نفور على نطاق واسع من السنة تجاه بغداد منذ الاحتلال الأمريكي.

وقال الشيخ قاسم عبيدي وهو زعيم عشائري متعاطف مع الدولة الإسلامية "لسنا مستعدين لتكرار تلك التجربة. الدولة الإسلامية لم تذلنا ولولاهم لما وجدنا هنا اليوم نرفع رؤوسنا عالية."

وقال زعيم عشائري آخر ان عيون المسلحين تتركز الآن على الوصول إلى العاصمة بغداد.

وقال الشيخ فايز الشاوش المتحدث باسم المجلس العسكري لثوار عشائر العراق "سنستولي على بغداد ونسقط النظام السياسي في بغداد في الأسابيع القادمة إن شاء الله."

وقال ممثلو الاتحاد الفضفاض للجماعات السنية المسلحة ومقاتلي العشائر تحت مظلة المجلس العسكري أنهم غير مستعدين لقتال الدولة الإسلامية التي ينحدر كثير من قادتها من أكبر العشائر العراقية.

وهم يلقون اللوم على الميليشيات التي يقودها شيعة المالكي في مقتل وسجن واختفاء آلاف من السنة.

وذهب ضباط الجيش السابقون والموالون لحزب البعث إلى حد القول بأنهم يتفقون مع الدولة الإسلامية في الأهداف العسكرية المشتركة مع انهم مختلفون اختلافا عقائديا كبيرا.

© Reuters. زعماء سنة عراقيون يسعون لإنهاء الهيمنة السياسية للشيعة

وقال عبد الصمد الغريري الذي حضر الاجتماع لرويترز "الآن الدولة الإسلامية تقاتل وحققت انتصارات وساعدت الثوار على تحقيق أهدافهم لذلك فنحن تقريبا على انسجام معهم في تحقيق أهدافنا."

(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.