جوبا (رويترز) - حذر زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار يوم الأربعاء من تجدد القتال قائلا إن تمديد بقاء الرئيس سلفا كير في الرئاسة ثلاث سنوات غير قانوني وإن من حق الناس "الثورة والإطاحة بنظامه" إذا ظل في السلطة.
وأدلى مشار ببيانه في نيروبي بعد أن مدد رئيس برلمان جنوب السودان رسميا فترة رئاسة كير ثلاث سنوات أخرى بعد موافقة المشرعين في تصويت جرى في مارس آذار.
ويقول المتمردون إن البرلمان لا يملك الحق في مثل هذا التصرف في دولة تشهد صراعا منذ ديسمبر كانون الأول 2013.
وقال مشار في الخطاب الذي أدلى به أثناء زيارة لنيروبي "إذا ظل الرئيس كير متعنتا ورفض تسليم السلطة للشعب فإن من حق المواطنين الثورة والإطاحة بنظامه."
وأضاف أن فترة كير الرئاسية تنتهي منتصف ليل الثامن من يوليو تموز.
وتابع مشار "هذا ليس رئيسا منتخبا. إنه زعيم انقلاب."
ودفع القتال بين القوات الموالية للرئيس كير ومتمردين متحالفين مع نائبه مشار جنوب السودان إلى أتون حرب اهلية في ديسمبر كانون الأول 2013. وسوف تحتفل جنوب السودان بالذكرى الرابعة للاستقلال عن السودان يوم الخميس.
وقال كير في حفل بالعاصمة جوبا يوم الأربعاء إن استمرار القتال يدمر اقتصاد البلاد.
وأضاف قائلا "لا يمكن لأي بلد أن يتطور بينما يقاتل تمردا في الداخل أو يقاتل عدوا خارجيا لأنه مهما كان لديك في اقتصادك يتعين عليك أن تمنحه للقوات المقاتلة."
وتابع كير "لست أنا فقط من سيوقف الحرب لكن يتعين علينا جميعا في جنوب السودان العمل على وقف الحرب."
وفشلت محادثات تجري بوتيرة متقطعة منذ أكثر من عام ونصف العام في إثيوبيا في إنهاء القتال الذي راح ضحيته الآلاف وأجبر أكثر من 2.2 مليون شخص على ترك منازلهم إذ فر كثيرون منهم إلى دول مجاورة مثل كينيا.
ويواجه نحو ثمانية ملايين شخص -نحو ثلثي إجمالي عدد السكان- نقصا في الغذاء. وتقول الأمم المتحدة إن الجماعات المسلحة جندت أكثر من 12 ألف طفل للعمل كجنود.
ووصف مشار الأزمة الانسانية بأنها "مروعة" لكنه قال إن مواطني جنوب السودان يمكنهم مع ذلك الاحتفال بذكرى الاستقلال.
وقال مشار "نحن نحبه (الاستقلال). نحن متشبثون به. أسلوب الحكم هو الذي فشل... الأمور ستصلح من نفسها. يجب أن نشعر بالفخر كأمة في هذا الجزء من افريقيا."