أوتاوا (رويترز) - ألمح زعيم حزب المعارضة الرئيسي المنتخب حديثا في كندا إلى الكيفية التي سيحاول بها التغلب على رئيس الوزراء جاستن ترودو واصفا منافسه بأنه نخبوي بعيد عن نبض الشعب.
واعترف أندرو شير (38 عاما) الذي حق فوزا غير متوقع يوم السبت ليرأس حزب المحافظين الذي يميل ناحية اليمين بأن أمامه "الكثير من العمل الذي يجب القيام به". ويتراجع حزبه وراء الحزب الليبرالي بزعامة ترودو بفارق كبير قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر تشرين الثاني عام 2019.
وقال شير الرئيس السابق لمجلس العموم الكندي أمام أعضاء حزبه من أعضاء المجلس في أوتاوا "لسنا حزب الوجهاء والنخبويين".
وتابع "يمكن لليبراليين أن يأخذوا الإشارة من الدوائر الراقية أما نحن نأخذها من السيارات الفان وملاعب كرة القدم ومتاجر البقالة".
وشير مثل ترودو شخصية عامة متفائلة وله عدد من الأبناء الصغار ولكن أصوله أكثر تواضعا فهو ابن أمين مكتبة أما والد ترودو فكان رئيس الوزراء الليبرالي السابق بيير ترودو.
ويقول محللون إن أمام شير فرصة ضعيفة للفوز بانتخابات 2019 إلا إذا أثبت أن المحافظين سيقومون بدور أفضل في الاقتصاد الذي توضح الإحصاءات إنه يتعافى بعد ركود طويل جراء انخفاض أسعار النفط.
ويريد شير إلغاء العجز الكبير في الميزانية على مدار عامين ويتعهد بإلغاء خطط ترودو بوضع سعر قومي للكربون للمساعدة في محاربة التغير المناخي.
وفاز شير بزعامة الحزب بدعم من الأعضاء الذين يريدون إعادة فتح النقاش في الإجهاض وزواج المثليين وكلاهما قانوني في البلاد.
وقال شير "الطريقة الوحيدة للتغلب على ترودو في 2019 تتمثل في البقاء متحدين".
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)