من تيم كوكس وآرون روس
كينشاسا (رويترز) - قتلت قوات الأمن بالرصاص عددا من المحتجين الذين تجمعوا في شوارع كينشاسا يوم الثلاثاء للمطالبة بتنحي رئيس الكونجو جوزيف كابيلا بعد أن انقضى تفويضه الدستوري خلال الليل.
وبدأت بعض الاحتجاجات المحدودة بعد أن دعا زعيم المعارضة إتيان تشيسيكيدي المواطنين إلى مقاومة كابيلا سلميا بعد انقضاء تفويضه الدستوري وعدم إجراء انتخابات لاختيار خليفة له.
ودوت أصوات الأعيرة النارية بشكل متقطع في عدة أحياء بالعاصمة كينشاسا التي يسكنها 12 مليون نسمة فيما أججت إجراءات قمع المعارضة المخاوف من اندلاع مزيد من العنف.
وقال خوسيه ماريا أراناز مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الكونجو لرويترز "يبدو الوضع سيئا فيما يتعلق بقضية القتلى. نراجع مزاعم مقتل ما يصل إلى 20 مدنيا لكنها (المعلومات) مؤكدة تماما."
وقال اثنان من شهود العيان إن اثنين من المدنيين على الأقل قتلا خلال الليل عندما فتح جنود النار خلال اشتباكات في حي كينجابوا.
لكن في ظل حظر المظاهرات بالقوة والتواجد العسكري المكثف فقد خلت إلى حد كبير شوارع العاصمة التي عادة ما تكون مكتظة فيما تجمعت مجموعات من الشباب في الشوارع الجانبية لتفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع.
ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم الحكومة للتعليق ولا توجد معلومات لدى متحدث باسم الشرطة.
وبحلول غروب الشمس ساد الهدوء المدينة برغم انتشار حطام وإطارات محترقة نتيجة أعمال الشغب في وقت سابق.
وقالت جماعات معنية بحقوق الإنسان إن عشرات الأشخاص احتجزوا خاصة في مدينة جوما بشرق البلاد.
وقال شاهد من رويترز إنه شاهد أكثر من عشرة محتجزين يجلسون فوق شاحنة عسكرية بالقرب من الجامعة.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة مامان سيديكو في بيان "أشعر بقلق بالغ لاحتجاز من يعبرون عن آرائهم السياسية" مضيفا أن موظفي الأمم المتحدة لا يتمكنوا دائما من دخول السجون لجمع معلومات عن عدد المحتجزين.
وطالب الكونجو بإنهاء "الاحتجاز الذي توجهه دوافع سياسية."
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)