💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زعيم طالبان الافغانية الجديد يتحرك سريعا لرأب صدع الانقسامات في حركته

تم النشر 05/08/2015, 18:09
© Reuters. زعيم طالبان الافغانية الجديد يتحرك سريعا لرأب صدع الانقسامات في حركته

من جبران أحمد وجيمس مكنزي

بيشاور(باكستان)/كابول (رويترز) - اذا كانت أول تصريحات علنية لزعيم حركة طالبان الافغانية الجديد أختر محمد منصور تكشف عن شيء فهي تدل على ادراكه لوجود انقسامات في صفوف حركته المتشددة وتلقي الضوء على منهجه المتواضع الساعي الى تحقيق توافق في الآراء.

ينظر الى منصور الذي كان نائب زعيم طالبان الراحل الملا محمد عمر على نطاق واسع على انه مقرب جدا من المخابرات العسكرية الباكستانية القوية التي ساعدت على إنشاء طالبان في التسعينات واحتفظت منذ ذلك الحين بروابطها مع الحركة.

ويوحي هذا بأن منصور مؤيد لمحادثات السلام الوليدة مع الحكومة الافغانية التي ساندتها باكستان واستضافتها.

لكن في أول خطاب له منذ تعيينه زعيما لطالبان الاسبوع الماضي مد منصور يده لقادة طالبان المعارضين للتفاوض مع حكومة الرئيس الافغاني أشرف عبد الغني والذين يعتبرونها عميلة للغرب ويجب ان ترحل.

وقال منصور "هذه دعاية العدو. الجهاد سيستمر الى ان تطبق الشريعة الاسلامية في البلاد."

ويرى خبراء أن من السابق لاوانه استنباط الكثير من المعاني من هذه التصريحات.

وقال توماس راتينج المدير المشارك لشبكة محللي افغانستان في كابول "اذا كان يقول كلاما يناسب من يستمعون له ويحاول تعزيز موقفه فلن يكون منطقيا ان يعلن انه يسعى للسلام في هذه اللحظة لان قضية محادثات السلام قضية مثيرة للانقسامات داخل طالبان."

وأضاف منصور في كلمته بنبرة دبلوماسية "علينا ان نتحلى بالصبر وبالسماحة ونحني رؤوسنا أمام زملائنا وحينها سننجح. يجب الا نفرض رغباتنا على الاخرين."

*مهرب مخدرات وأسير ومحارب ومجند للمقاتلين

قالت مصادر طالبان إن منصور ولد منذ نحو 50 عاما في اقليم قندهار بجنوب أفغانستان ودرس في المعاهد الدينية هناك وفي شمال غرب باكستان ثم قطع دراسته ليحارب بعد الغزو السوفيتي لافغانستان عام 1979.

أصبح مقربا من عمر المؤسس الراحل لطالبان وعين وزيرا للطيران بعد ان انتزعت طالبان السيطرة على أفغانستان من أمراء حرب متصارعين عام 1996 الى ان أصبح نائبه في نهاية المطاف.

ويقول محللون ان علاقات منصور بباكستان تعني ان مخابراتها العسكرية أقرت في الاغلب تعيينه زعيما جديدا للحركة.

قربه من باكستان جعل مناوئين لنفوذ اسلام اباد على زعامة طالبان يصفونه بأنه أداة في يد المخابرات العسكرية الباكستانية.

ولا يعرف الكثير عن منصور شخصيا.

فهو لم يجر قط أي مقابلة صحفية وفي عام 2010 قالت وسائل اعلام ان مفاوضي كابول الذين ظنوا انهم التقوا به سرا في محادثات سلام سرية أجروا في واقع الامر محادثات مع بقال تقمص شخصية الرجل الثاني في طالبان.

وبعد أن أسر وسجن في باكستان بعد الاطاحة بحكومة طالبان في افغانستان عام 2001 عاد منصور الى أفغانستان واستأنف مسيرته عام 2006 وصعد في صفوف طالبان بينما استبعد الكثير من قادة الحركة.

وطبقا لمجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي وضعه في قائمة مسؤولي طالبان الذين شملتهم العقوبات الدولية كان منصور يخلط بين تهريب المخدرات وعمليات أخرى في الاقاليم الشرقية من أفغانستان كما قاد عمليات تجنيد المقاتلين المناهضين للحكومة.

© Reuters. زعيم طالبان الافغانية الجديد يتحرك سريعا لرأب صدع الانقسامات في حركته

وفي عام 2010 انضم الى المجلس الرئيسي لقيادة طالبان ويعتبر على نطاق واسع الرئيس الفعلي للحركة منذ وفاة الملا عمر التي قالت المخابرات الافغانية انها حدثت منذ أكثر من عامين.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.