من حميد شاليزي
كابول (رويترز) - قال نواب برلمانيون أفغان يوم الأحد إن الرئيس أشرف عبد الغني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله حثا البرلمان على وقف التصويت بالثقة بحق الوزراء خشية أن تهز المزيد من الإقالات الحكومة الهشة بالفعل.
وفي خطوة جريئة أقال البرلمان يوم السبت ثلاثة وزراء من بينهم وزير الشؤون الخارجية بسبب ضعف أدائهم وتعهدوا بإجراء اقتراع بالثقة على 14 وزيرا آخر.
وبعد ذلك بساعات دعا زعيما البلاد النواب إلى القصر الرئاسي وناشداهم بوقف إجراء المزيد من عمليات الاقتراع.
وقال ميرداد نجرابي رئيس لجنة الأمن في البرلمان لرويترز "الرئيس عبد الغني والدكتور عبد الله قالا للنواب إن قرارهم سيشكل ضربة سياسية كبيرة للحكومة في هذا الوقت الحرج وحثاهم على وقف العملية."
وعلى الرغم من مناشدات عبد الغني وعبد الله بدا الكثير من النواب مصممين على مواصلة إجراء اقتراع بالثقة بحق وزراء المالية والتعليم والنقل التي ستجرى في وقت لاحق يوم الأحد.
وقال النائب جول بادشا ماجيدي "إذا لم يود الوزراء الحضور سنصوت على أي حال للإبقاء عليهم أو إقالتهم ... هذا حقنا وسنستخدمه ولن نترك الحكومة تسيس تلك العملية."
وقال بيان أصدره مكتب عبد الغني إن الحكومة لا تريد مواجهة وتحترم قرار البرلمان لكنه طلب من مجلس النواب تعليق العملية.
ويعطي الدستور الأفغاني البرلمان سلطة إقالة الوزراء.
ويوم السبت فشل وزير الشؤون الخارجية صلاح الدين رباني ووزير الأشغال العامة محمود بليغ ووزيرة الشؤون الاجتماعية نسرين أورياخيل في الإفلات من تصويت حجب الثقة وأعلن رئيس البرلمان أنهم مقالون.
وأضعفت الخلافات الداخلية وصعود طالبان حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية التي ساعدت الولايات المتحدة في تشكيلها بعد انتخابات 2014 المتنازع على نتائجها.
وكان من المفترض أن تشرف كابول على انتخابات برلمانية جديدة وتشكيل مجلس دستوري أعلى لاستعادة الشرعية السياسية.
لكن مهلة مدتها عامان مرت دون اتخاذ أي من الخطوات التي تم التعهد بها مما أثار علامات استفهام بشأن مستقبل الحكومة في وقت تؤجج فيه التوترات العرقية أجواء الغموض السياسي.
ومن الممكن أن يصبح الوضع السياسي المتدهور تحديا كبيرا في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي لم يأت على ذكر أفغانستان تقريبا خلال حملته الانتخابية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)