سوتشي (روسيا) (رويترز) - أكد زعيما روسيا وتركيا مجددا يوم الأربعاء التزامهما بالعمل معا لإنهاء الصراع في سوريا على الرغم من هجوم بالغاز على مدينة سورية وضع تحالفهما الهش في اختبار.
وتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، اللذان يواجهان انتقادات متزايدة من حكومات غربية بسبب سجليهما في مجال حقوق الإنسان، إلى تفاهم بشأن سوريا على الرغم من مساندتهما لطرفين متصارعين في الحرب الأهلية هناك.
واجتمع الرئيسان يوم الأربعاء في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود وهو أول اجتماع بينهما منذ الهجوم الكيماوي في الرابع من أبريل نيسان على مدينة خان شيخون السورية الذي أسفر عن سقوط عشرات من القتلى.
وألقى إردوغان باللوم في الهجوم في بادئ الأمر على الحكومة السورية الحليفة لروسيا بينما قال بوتين إن الهجوم ملفق لتشويه صورة الرئيس بشار الأسد.
وعقب المحادثات أدلى بوتين وإردوغان بتصريحات للصحفيين وقالا إنهما ما زالا يركزان على العمل معا لإنهاء الصراع في سوريا الذي حول البلاد إلى مرتع لجماعات إسلامية متشددة تستخدم العنف.
وقال إردوغان في مؤتمر صحفي مشترك "نقف مع أصدقائنا الروس في الحرب ضد الإرهاب."
وقال الزعيمان إنهما سيواصلان دعمهما لمحادثات السلام المتقطعة التي تستضيفها آستانة عاصمة قازاخستان والتي ترعاها موسكو وأنقرة وطهران.
وفي أحدث جولة من المحادثات هناك قال ممثلو المعارضة السورية المسلحة إنهم يعلقون مشاركتهم.
* مناطق آمنة
عبر إردوغان وبوتين عن مساندتهما لمقترح أيده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقامة ما يعرف بمناطق آمنة في سوريا لحماية المدنيين من القتال.
وقال بوتين "كلنا نتبنى وجهة النظر القائلة بأن علينا... استحداث آليات تضمن وقف إراقة الدماء وتهيئة الظروف لبدء حوار سياسي. في هذا الإطار موقفنا وموقف الرئيس التركي يتطابقان تماما."
وعن هجوم الغاز لم يتطرق بوتين وإردوغان إلى الخلافات السابقة بشأن من المسؤول عن الهجوم. وقال إردوغان إنه اتفق مع بوتين على أنه يجب معاقبة المسؤول أيا كان.
ونجح التدخل العسكري الروسي لدعم الأسد في الإبقاء على الرئيس السوري في السلطة بينما تساند تركيا جماعات المعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة به.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)