كابول (رويترز) - قالت الامم المتحدة يوم الاربعاء ان محصول الافيون الافغاني سيشهد زيادة قياسية جديدة هذا العام فيما يمثل للرئيس الجديد تحديا لمكافحة هذه التجارة التي تذكي التمرد الذي تقوده حركة طالبان بعد انتهاء مهمة القوات القتالية الاجنبية.
ووفقا لمسح أجراه مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فقد توسعت زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الافيون الى 553 ألف فدان في عام 2014 بزيادة نسبتها سبعة في المئة عن العام الماضي وزادت في كل الاقاليم المنتجة للخشخاش في أفغانستان.
ومن المرجح ان يسبب هذا المسح احراجا لمانحي المساعدات الذين استثمروا ملايين الدولارات للقضاء على هذه التجارة ثم شهدوا صعودا الى مستويات غير مسبوقة مما يذكي الفساد وعدم لاستقرار.
وقال جان-لوك ليمايو من مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة للصحفيين ان هذا الرقم يبين ان جهود مكافحة المخدرات فشلت لكنه اضاف ان هناك أملا للنجاح في عهد الحكومة الافغانية الجديدة.
وقال ليمايو مدير ادارة تحليل السياسات والشؤون العامة بمكتب المنظمة الدولية "ابعاد الحوافز الاقتصادية عن الاقتصاد غير المشروع وتحويلها الى الاقتصاد المشروع مهمة بالغة الصعوبة لكن هذا ما يبدو ان الحكومة الجديدة تهدف اليه."
ونصب الرئيس أشرف عبد الغني في أواخر سبتمبر ايلول بعد أشهر من التوتر بشأن الفائز في الانتخابات. وأدى النزاع السياسي الى تفاقم التراجع الحاد في الاقتصاد الناجم عن انسحاب القوات الاجنبية.
وستظل حركة طالبان قوة رئيسية بعد انتهاء مهمة القوات القتالية التي تقودها الولايات المتحدة بنهاية هذا العام واستعاد مقاتلوها اراض في معاقلهم السابقة.
وتنتج أفغانستان أكثر من 80 في المئة من الافيون غير المشروع في العالم وتساعد الارباح في تمويل التمرد.
وقال مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ان الانتاج الوفير ادى الى انخفاض الاسعار لكن ارباح المزارع بقيت عند 850 مليون دولار قرب أربعة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)