💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ساكسونيا -وادى التكنولوجيا الألماني- تخشى من تداعيات الخوف من اللاجئين

تم النشر 24/02/2016, 12:31
© Reuters. ساكسونيا -وادى التكنولوجيا الألماني- تخشى من تداعيات الخوف من اللاجئين

من جوزيف نصر وماتياس سوبوليفسكي

برلين (رويترز) - تتصاعد مخاوف ولاية ساكسونيا التي تمثل واحدة من قصص النجاح الاقتصادي في شرق ألمانيا من أن تلطخ ردود الفعل العنصرية المناهضة للاجئين صورتها وتردع الاستثمارات التي حولتها إلى مركز للتكنولوجيا المتقدمة.

وتعد درسدن عاصمة الولاية مهد حركة بيجيدا المناهضة للإسلام كما اشتهرت مدينة هايدناو في الصيف الماضي عندما تفجرت فيها أعمال شغب معادية للاجئين وأزعج نشطاء من اليمين المتطرف المستشارة أنجيلا ميركل بوابل من الأسئلة ووصفوها بالخائنة لترحيبها بالمهاجرين.

غير أن سلسلة من الحوادث الأخيرة عمقت المخاوف بين الشركات والساسة وصناعة السياحة في ساكسونيا من أن تدفع الولاية قريبا ثمنا اقتصاديا لنوبات رهاب الأجانب.

وقال هاينز مارتن ايسر رئيس رابطة "سيليكون ساكسونيا" التي تمثل 300 شركة للتكنولوجيا المتقدمة في أوروبا "العناوين التي تنهال علينا كمواطنين ورجال أعمال كل يوم توضح أن لدينا مشكلة."

وأضاف "في صناعة التكنولوجيا المتقدمة عندنا موظفون من دول عديدة يلعبون دورا ضخما في مجتمعنا الاقتصادي."

وفي الأسبوع الماضي أظهر مقطع فيديو نشر على الانترنت مجموعة من حوالي 100 محتج يرددون هتافات يمينية في مدينة كلوسنيتز الواقعة في الولاية وهم يحاصرون حافلة تمتليء بأسر اللاجئين لمنعهم من دخول مأوى مؤقت.

وشوهد أطفال في الحافلة وهم يبكون من الخوف كما شوهد رجال الشرطة وهو يعاملون المهاجرين بخشونة ويدفعونهم عن الحافلة دفعا.

وجاء هذا الحادث الذي نددت به ميركل في أعقاب اعتداء أشعلت فيه النار عمدا في فندق سابق بمدينة باوتسن وكان من المقرر استخدامه كمأوى للمهاجرين. وكان سكان المنطقة يصفقون ويهللون أثناء احتراق الفندق بل وحاول البعض تعطيل رجال الإطفاء.

ويبلغ عدد العاملين في قطاع التكنولوجيا نحو 50 ألفا في ساكسونيا يعمل كثير منهم لشركات كبرى مثل انفينيون وجلوبال فاوندريز المملوكة لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة (اتيك) التابعة لأبوظبي.

ولشركات السيارات بي.إم.دبليو وفولكسفاجن وبورشه مصانع في ساكسونيا يعمل فيها كثير من الأجانب.

وعند مدخل مصنع بي.إم.دبليو في لايبزيج أكبر مدن ولاية ساكسونيا علقت لافتة كتب عليها "احترام! لا مكان للعنصرية".

وقد ساعد وجود هذه الشركات الضخمة الولاية على تحقيق نمو يبلغ 1.9 في المئة في عام 2014 لتسجل بذلك ثالث أعلى معدل نمو سنوي بين ولايات ألمانيا الستة عشر. كما أن معدل البطالة فيها يبلغ 8.2 في المئة بالمقارنة مع 9.6 في المئة في الشطر الشرقي كله من ألمانيا.

* "أجانب أكثر من الألمان"

وقال متحدث باسم انفينيون التي توظف على المستوى العالمي أجانب أكثر مما توظف من الألمان "بالنسبة لنا من المهم أن يكون لولاية ساكسونيا ومدينة درسدن سمعة الانفتاح على العالم والتسامح - مدينة يشعر فيها الأجانب من زبائننا وشركائنا وعاملينا بالارتياح."

ويوم الثلاثاء قالت جماعة "ماركتينج درسدن" (تسويق درسدن) التي تروج للسياحة في المدينة المشهورة بكاتدرائيتها المهيبة المطلة على نهر إلبه إن عدد الزائرين انخفض في العام الماضي ثلاثة في المئة مسجلا أول انخفاض منذ عام 2008.

وكان من العوامل الرئيسية وراء هذا الانخفاض تراجع عدد الزائرين من داخل ألمانيا إذ أبعدتهم الاحتجاجات المناهضة للإسلام.

وقالت بتينا بونجه رئيسة ماركتينج درسدن "الضرر الذي لحق بصورة مدينتنا بسبب شعارات الخوف من الأجانب في احتجاجات جماعة بيجيدا كان له أثر سلبي على السياحة."

وقال مارسيل فراتشر رئيس معهد دي.آي.دبليو الاقتصادي في برلين لصحيفة هاندلشبلات اليومية "اقتصاد ساكسونيا سيدفع ثمنا اقتصاديا باهظا لرهاب الأجانب الذي أصاب بعض مواطنيها."

وقد تعهد ستانيسلاف تيليش رئيس وزراء الولاية وهو من أعضاء حزب ميركل المحافظ بمعالجة التطرف اليميني بزيادة أعداد رجال الشرطة والاستعانة بالمنظمات الاجتماعية.

© Reuters. ساكسونيا -وادى التكنولوجيا الألماني- تخشى من تداعيات الخوف من اللاجئين

وقالت الشرطة الاتحادية الألمانية لرويترز يوم الثلاثاء إن 151 جريمة ارتكبت في العام الحالي في ألمانيا ضد ملاجيءاللاجئين من بينها 25 اعتداء بإشعال الحرائق. وفي العام الماضي كان عدد الاعتداءات الإجمالي 1029 اعتداء.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.