💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سكان الموصل بلا حول ولا قوة وسط هشاشة مكاسب الجيش

تم النشر 13/11/2016, 13:59
© Reuters. سكان الموصل بلا حول ولا قوة وسط هشاشة مكاسب الجيش

بغداد (رويترز) - يشعر سكان الأحياء الشرقية في مدينة الموصل بأنهم عرضة لتهديد متواصل بسبب تقلبات المعركة الضارية الجارية في المدينة حتى بعد تقدم قوات الجيش في أحيائهم وذلك لأن الهجمات المضادة التي يشنها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية كثيرا ما تضعهم من جديد على الخط الأمامي.

وقد واجهت قوات خاصة وفرقة دبابات تقاتل لتوسيع الرقعة التي تسيطر عليها في شرق المدينة منذ ما يقرب من أسبوعين مقاومة مستميتة من جانب الجهاديين الذين شنوا موجات متتالية من التفجيرات الانتحارية وهجمات القناصة ونصبوا لهم الكمائن.

وقال الجيش إنه يسيطر على نحو ستة أحياء أو إنه حقق تقدما فيها في مدينة الموصل. غير أن الإعلان عن تحقيق مكاسب كثيرا ما تتبعه تقارير عن تجدد القتال في المناطق ذاتها التي سبق الإعلان عن السيطرة عليها.

وقالت امرأة من سكان حي القادسية الثانية الذي دخلته قوات مكافحة الإرهاب الخاصة يوم الجمعة لرويترز إن القوات الخاصة انسحبت فيما بعد وعاد مقاتلو التنظيم.

وأضافت "رجعوا لنا وهذا ما كنا نخشاه. خلال الليل وقعت اشتباكات عنيفة وسمعنا انفجارات قوية."

وفي بعض الأحياء تناوب الطرفان السيطرة عليها ثلاث أو أربع مرات إذ يشن مقاتلو التنظيم هجماتهم ليلا مستغلين شبكة من الأنفاق ووجود المدنيين كساتر لهم ويستردون ما سبق للجيش أن سيطر عليه في اليوم السابق.

وتمثل قوات مكافحة الإرهاب التي تقود التوغل في الموصل جانبا من قوة قوامها 100 ألف مقاتل من الجيش العراقي وقوات الأمن وقوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي المؤلفة في الأساس من مقاتلين من الشيعة. ويتمثل هدف تلك القوات في إخراج التنظيم من الموصل أكبر مدينة خاضعة لسيطرته في العراق وسوريا.

وتعد هذه العملية العسكرية التي تدخل يوم الاثنين أسبوعها الخامس أعقد عملية من نوعها في العراق منذ ما يقرب من عشر سنوات ومن العوامل التي تزيد من صعوبتها وجود أكثر من مليون مدني ما زالوا يعيشون تحت سيطرة التنظيم.

وفي حي الانتصار الواقع في جنوب الجبهة الشرقية للمدينة تقاتل الفرقة التاسعة المدرعة التابعة للجيش العراقي منذ ما يقرب من أسبوعين دون أن تتمكن من تأمين الحي.

وقالت أم لأربعة أولاد لرويترز هاتفيا مساء السبت "لم نتحرر حتى الآن" ووصفت كيف سقطت قذيفة مورتر على بيتها بينما كانت الأسرة تحتمي تحت السلم الخرساني بالداخل.

وأضافت "نقلنا زوجي إلى بيت أحد أقاربه ليس بعيدا عن بيتنا. سرنا ونحن ملتصقين بالحائط خوفا من القصف العشوائي."

وقال المجلس النرويجي للاجئين يوم الأحد إن الناس في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش في الموصل وما حولها من قرى وبلدات تنقصهم المياه والغذاء والكهرباء والخدمات الصحية الأساسية.

وتجاوز عدد النازحين حتى الآن 54 ألف شخص في حملة تحرير الموصل التي بدأت قبل أكثر من أربعة أسابيع وقال المجلس النرويجي إن من المرجح أن يحتاج 700 ألف شخص في نهاية الأمر إلى المأوى والغذاء والمياه والدعم الطبي.

وفي داخل المدينة حيث ما زالت السيطرة لمقاتلي التنظيم قال موظف حكومي متقاعد قاد سيارته لصرف معاشه إن أغلب الأسواق مفتوحة وإن حركة السير في الشوارع ازدادت كثافة كلما ابتعد الجبهة الشرقية.

وأضاف "وجدت مجموعة من أصحاب المعاشات وصلوا إلى مكتب المعاشات قبلي. وكنا نتهامس ‘ربما كان هذا آخر معاش نقبضه في ظل داعش‘" مشيرا إلى التنظيم.

© Reuters. سكان الموصل بلا حول ولا قوة وسط هشاشة مكاسب الجيش

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.