💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سكان الموصل يخشون البرد والجوع في حصار الشتاء

تم النشر 03/12/2016, 21:18
محدث 03/12/2016, 21:20
© Reuters. سكان الموصل يخشون البرد والجوع في حصار الشتاء

من أحمد رشيد

بغداد (رويترز) - قال سكان يوم السبت إنه لم تصل أي أغذية أو وقود إلى الموصل منذ حوالي أسبوع وإن بدء هطول الأمطار والطقس البارد يهددان بشتاء قاس لأكثر من مليون شخص مازالوا في مناطق بالمدينة يسيطر عليها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقدمت القوات العراقية -التي تشن هجوما مضى عليه ستة أسابيع لاستعادة الموصل من التنظيم المتشدد- في الأحياء الشرقية بالمدينة في حين طوقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية للمدينة وأغلقت قبل عشرة أيام الطريق الواقع إلى الغرب.

لكن تقدمها تعرقله موجات من الهجمات المضادة من المتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على المدينة منذ منتصف 2014 وأقاموا شبكة أنفاق استعدادا للدفاع عن معقلهم في أكبر مدينة بشمال العراق.

ويعني التقدم البطيء أن الحملة قد تستمر طوال الشتاء كما أثار ذلك تحذيرات من منظمات إغاثة بأن المدنيين يواجهون حصارا شبه كامل في الأشهر المقبلة.

وقال تاجر متحدثا بالهاتف من الموصل إنه لم تصل أي إمدادات جديدة من الغذاء والوقود إلى المدينة منذ يوم الأحد.

وعلى الرغم من محاولات المتشددين للحفاظ على استقرار الأسعار والقبض في الأسبوع الماضي على عشرات من أصحاب المتاجر المتهمين برفع الأسعار قال التاجر إن الغذاء أصبح أكثر تكلفة وإن أسعار الوقود تضاعفت ثلاث مرات.

وقال ساكن في غرب الموصل على مبعدة بضعة كيلومترات من أحياء الجبهة على الضفة الشرقية لنهر دجلة "نحن نعيش تحت حصار حقيقي منذ أسبوع."

"قبل يومين توقف المولد الذي يمد الحي بالكهرباء عن العمل بسبب نقص الوقود. المياه انقطعت وأسعار المواد الغذائية زادت والبرد رهيب. نخشى أن الأيام القادمة ستكون أسوأ بكثير."

وأصيب خط أنابيب يزود حوالي 650 ألف شخص في الموصل بالماء أثناء قتال الأسبوع الماضي بين الجيش ومتشددي الدولة الإسلامية. وقال مسؤول محلي إنه لم يمكن إصلاحه لأن الضرر في منطقة مازالت تشهد قتالا للسيطرة عليها.

وتضرب برودة الشتاء أيضا حوالي 80 ألف شخص سجلتهم الأمم المتحدة كنازحين منذ بداية حملة الموصل. ولا يشمل من هذا العدد آلاف كثيرون آخرون أجبرتهم الدولة الإسلامية على الانتقال أو فروا من القتال إلى مناطق بعمق المدينة تحت سيطرتها.

* هجوم مضاد للمتشددين

ونشرت سلطات الدولة الإسلامية التي تحاول إضفاء مسحة من الحياة الطبيعية صورا قالت أنها تظهر سوقا في الموصل يوم الجمعة. وظهر في الصور حشد من الناس وكشك يبيع زيت الطعام وأغذية معلبة لكن لم تظهر خضروات أو فاكهة طازجة.

وقالت أيضا إنها شنت بضعة هجمات مضادة في الساعات الأربع والعشرين الماضية ضد قوات عراقية في شرق الموصل وقوات الحشد الشعبي التي يغلب عليها الشيعة والتي سيطرت على مناطق إلى الغرب من المدينة.

وقالت وكالة أعماق للأنباء القريبة من الدولة الإسلامية إن المتشددين استعادوا نصف حي الشيماء في جنوب شرق المدينة يوم الجمعة ودمروا أربع قواعد للجيش في حي القادسية الثانية في الشرق واستولوا على ذخيرة من الجنود الفارين في حي البكر الواقع أيضا في شرق الموصل.

وقال مصدر بقوات جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود هجوم الجيش إن الدولة الإسلامية تستغل الأحوال الجوية السيئة وتكاثر السحب الذي يمنع الدعم الجوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأضاف أن المتشددين استعادوا بعض الأراضي لكنه تكهن بأن مكاسبهم لن تستمر طويلا.

وقال المصدر "هذه ليست المرة الأولى التي تحدث. لقد انسحبنا لتفادي خسائر بين المدنيين ثم نستعيد السيطرة. لا يمكنهم أن يسيطروا على الأرض لفترة طويلة."

وقالت وكالة أعماق إن مقاتلي الدولة الإسلامية شنوا هجمات يوم السبت على وحدات مسلحة للحشد الشعبي قرب بلدة تلعفر غربي الموصل وعرضت لقطات لمركبتين لحقت بهما أضرار إحداهما عليها شعار وزارة الداخلية.

وقال كريم نوري المتحدث باسم الحشد الشعبي ان تلك الهجمات تم دحرها. وأضاف قائلا "داعش هاجمت عند الفجر لمحاولة السيطرة على قرية تل الزلط... الاشتباكات استمرت ساعتين حتى انسحبت داعش تاركة وراءها جثث قتلاها."

وفي بغداد قالت الشرطة ومصادر طبية إن سيارة ملغومة انفجرت في سوق مزدحمة في وسط المدينة يوم السبت فقتلت سبعة أشخاص وأصابت 15 آخرين.

ولم يصدر على الفور إعلان بالمسؤولية عن التفجير لكن مقاتلي الدولة الإسلامية كثفوا هجماتهم في العاصمة العراقية ومدن أخرى منذ بداية عمليات الموصل.

وبدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هجوم الموصل في السابع عشر من أكتوبر تشرين الأول بهدف سحق الدولة الإسلامية في أكبر مدينة تسيطر عليها في العراق وفي سوريا المجاورة.

ويشارك في الهجوم ائتلاف تسانده الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي ضد بضعة آلاف من متشددي الدولة الإسلامية في المدينة.

© Reuters. سكان الموصل يخشون البرد والجوع في حصار الشتاء

ومن شأن الهزيمة أن توجه ضربة قوية إلى دولة الخلافة في العراق وسوريا التي أعلنها زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي من مسجد في الموصل قبل عامين.

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.