دبي (رويترز) - قال سكان ومسؤولون محليون لرويترز إن قوات خاصة على متن طائرات هليكوبتر شنوا غارة في جنوب اليمن فجر يوم الأحد أسفرت عن سقوط نحو 30 قتيلا بينهم من يشتبه في أنهم أعضاء بتنظيم القاعدة.
وقال سكان ومسؤولون وتنظيم القاعدة نفسه إن الهجوم نفذته الولايات المتحدة التي لم تعترف بعد بتنفيذ العملية.
وذكر شهود أن الغارة التي وقعت في حي يكلا بمحافظة البيضاء أسفرت عن مقتل عبد الرؤوف الذهب الزعيم الكبير بتنظيم القاعدة باليمن ومتشددين آخرين.
وقال مسعفون في موقع الهجوم إن 30 شخصا قتلوا بينهم عشر نساء وثلاثة أطفال.
وإذا ما تأكد الهجوم فستكون هذه أول عملية برية عسكرية أمريكية في اليمن منذ أن انزلق للحرب الأهلية قبل عامين تقريبا وأول عملية من نوعها منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وفي رسالة على حسابها الرسمي على تليجرام -وهو منصة إلكترونية للتراسل المشفر- نعى تنظيم القاعدة "المجاهد" الذهب ومتشددين آخرين قتلوا في الهجوم دون أن تحدد عدد القتلى من أعضائها.
وقال أحد السكان الذي طلب عدم نشر اسمه "بدأت العملية في الفجر حينما قصفت طائرة بدون طيار منزل عبد الرؤوف الذهب ثم حلقت طائرات هليكوبتر وأنزلت مظليين في منزله وقتلت كل من كانوا بالداخل."
وأضاف "ثم فتح مسلحون النار على الجنود الأمريكيين الذي غادروا المنطقة وقصفت الطائرات الهليكوبتر المسلحين وعددا من المنازل مما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى."
وأكد ضابط أمن يمني ومسؤول محلي سقوط هذا العدد من القتلى. وقال فهد وهو أحد السكان طلب أن يذكر اسمه الأول فقط إن عدة جثث لا تزال تحت الأنقاض وأن منازل ومسجدا تعرضوا لأضرار بسبب الهجوم.
وحاولت قوات خاصة أمريكية إنقاذ رهينة أمريكي وآخر من جنوب أفريقيا احتجزهما تنظيم القاعدة في جزء آخر من البلاد في ديسمبر كانون الأول 2014 لكن الرهينتين قتلا في تبادل إطلاق النار الذي اندلع بعد ذلك.
ونفذت الولايات المتحدة عشرات من الضربات بطائرات بلا طيار خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبر أخطر فروع التنظيم العالمي.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)