من ستيف شيرر وأحمد العمامي
روما/طرابلس (رويترز) - أدى تحسن الأحوال الجوية في البحر والفوضى التي تعم ليبيا إلى فتح الطريق أمام المهربين لنقل آلاف المهاجرين عبر البحر المتوسط هذا الأسبوع في تذكير واضح بأن أزمة الهجرة التي تشهدها أوروبا لن تنتهي قريبا.
وخلال أربعة أيام فقط أنقذ خفر السواحل الإيطالي والسفن الأوروبية 13 ألف مهاجر من قوارب خشبية مكتظة وقوارب مطاطية كانت قادمة من سواحل ليبيا عبر مضيق صقلية وهو أحد أقصر الطرق من شمال أفريقيا.
وأظهرت صور من سفن الإنقاذ مهاجرين يكتظون في قوارب متهالكة بعضهم يرتدي سترات نجاة برتقالية اللون وآخرون يقفزون إلى الماء للسباحة بينما يصيح فيهم رجال الإنقاذ مطالبين إياهم بالتوقف.
وكان الكثيرون منهم من النساء والأطفال ومعظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء الغربية.
وتقول وكالات الإغاثة ومسؤولون ليبيون إن سكون الأمواج بعد الرياح الشديدة في يوليو تموز ربما دفع المهاجرين لإرسال المزيد من القوارب للمهاجرين الذين انتظروا لأسابيع للحصول على فرصة للإبحار.
وفي طرابلس تقول السلطات البحرية إنها تفتقر للعتاد والأفراد. وأصبحت البحرية الليبية وخدمات خفر السواحل في حالة صعبة بسبب سنوات من الصراع والفوضى.
وقال أيوب قاسم المتحدث باسم قوات البحرية الليبية في طرابلس "هذا موسم المهاجرين غير الشرعيين. هدوء البحر ساعدهم على استغلال الفرصة."
وأضاف "السفن التابعة لنا في حاجة ماسة أيضا إلى صيانة وقطع غيار للعمل من جديد."
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 105 آلاف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بحرا عام 2016.
وناقش رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أزمة الهجرة خلال اجتماع في شمال إيطاليا يوم الأربعاء وقالا إنه يتعين عمل المزيد لتحسين مستويات المعيشة في أفريقيا.
وقال رينتسي للصحفيين "إيطاليا ستواصل إنقاذ الأرواح لكن هناك حدود". وقالت ميركل إن من الضروري إعادة المهاجرين الذين ليس لهم حق اللجوء. وأضافت أن هؤلاء في حاجة لحوافز تشجعهم على البقاء في بلادهم.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)