دونيتسك (أوكرانيا) (رويترز) - قالت سلطات مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا وشهود عيان إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا يوم الأربعاء عندما سقطت قذائف على ملعب مدرسة وسيارة فان صغيرة للنقل العام في شارع مجاور الأمر الذي يؤكد هشاشة الهدنة بين الانفصاليين والقوات الحكومية.
وقع القصف في الساعة العاشرة صباحا بعد أن كان التلاميذ الذين يتراوح عددهم من 50 إلى 60 وأعمارهم من ثمانية أعوام إلى عشرة قد دخلوا المدرسة.
ولم يسقط قتلى بين التلاميذ في القصف الذي تعرضت له المدرسة رقم 57 في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد غير أن شهودا قالوا إن القتلى بينهم معلم أحياء ووالد أحد الأطفال في المدرسة.
وبالإضافة إلى هاتين الجثين وجثة شخص ثالث قيل إنه مقاتل انفصالي شاهد مراسل لرويترز ست جثث أخرى في سيارة فان متفحمة وفي الشوارع القريبة.
وقالت الإدارة الإقليمية إن إجمالي قتلى القصف الذي تعرضت له المدينة عشرة. ومدينة دونيتسك معقل للانفصاليين المناهضين للحكومة الموالية للغرب في كييف. وقدر المتمردون أن عدد القتلى 12 قائلين إن ضحيتين نقلتا من مسرح الحادث.
وقالت البلدية في بيان على موقعها الإلكتروني أن تسعة أشخاص آخرين أصيبوا بجراح ونقل سبعة منهم إلى المستشفى.
وألقت سلطات المدينة اللوم في القصف على المتمردين لكن الانفصاليين حملوا القوات الحكومية المسؤولية. وقطع القصف هدنة هشة في صراع قتل فيه نحو 3500 شخص حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ودمرت في القصف أيضا سيارة. وقال متمردون في مسرح الحادث إن شخصين بداخلها قتلا وإن الجثتين نقلتا بعيدا.
وقال فيكتور خاليافا قائد وحدة للمتمردين إن المدرسة اصيبت بخمس قذائف صاروخية من طراز أوراجان أطلقها الأوكرانيون. وقال "كانت ضربة موجهة استهدفت المدرسة."
مهما يكن من أمر فإن سلطات البلدية ألقت اللوم في الهجوم على المدرسة والسيارة على قوات "جمهورية دونيتسك الشعبية" المتمردة.
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)