من باتريشيا زنجرلي
واشنطن (رويترز) - تعرضت آمال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم بين ايران والقوى العالمية الست لانتكاسة حين أعلن السناتور اليهودي تشاك شومر وهو من كبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ معارضته للاتفاق.
ويمكن لمعارضة شومر الذي أصدر بيانا مطولا يوم الخميس ان تمهد الطريق أمام انشقاق مزيد من اعضاء الكونجرس الديمقراطيين على الرئيس الامريكي الديمقراطي واعلان رفضهم للاتفاق النووي الذي أعلن في أول يوليو تموز بين ايران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا.
والسناتور شومر وهو من نيويورك يعد من أقوى أعضاء الكونجرس اليهود نفوذا في الولايات المتحدة وأصبح بذلك أول سناتور ديمقراطي يعلن معارضته للاتفاق.
وأصدر يوم الخميس أيضا النائب اليهودي البارز إليوت انجيل وهو أكبر نائب ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بيانا حصلت عليه رويترز قال فيه انه سيعارض الاتفاق.
ويضغط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على أعضاء الكونجرس ليعارضوا الاتفاق الذي يعتبره يشكل خطرا على وجود اسرائيل. كما تنفق بعض الجماعات الموالية لاسرائيل ملايين الدولارات على حملة اعلانية لحث اعضاء الكونجرس على التصويت بلا ورفض التصديق على الاتفاق.
اما اوباما فيشن حملته الخاصة وألقى خطابا قويا يوم الاربعاء قال فيه ان التخلي عن الاتفاق سيفتح الباب أمام حرب محتملة.
وفي مؤتمر صحفي بهانوي عاصمة فيتنام قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي شارك في المحادثات التي أدت إلى الاتفاق إنه يحترم شومر وانجيل لكن "الرفض ليس سياسة للمستقبل".
وأضاف "لا يقدم هذا أي بديل وأشار الكثيرون في مجال الحد من التسلح وآخرون إلى هذا بالفعل. ورغم احترامي الكامل لحق الجميع في الاختيار فإنني أعارض بوضوح الخيار الذي اتخذوه."
وأمام الكونجرس حتى 17 سبتمبر ايلول لبحث استصدار قرار يعارض اتفاق ايران وهو ما سيحرم اوباما من حق رفع كل العقوبات التي فرضها الكونجرس على طهران وهو من البنود الرئيسية في الاتفاق.
وسيبدأ اعضاء الكونجرس في مناقشة الاتفاق وما اذا كانوا سيرفضونه لدى عودتهم من العطلة في الثامن من سبتمبر ايلول.
ويؤكد شومر انه لم يتأثر لا بالحزب او السياسة ولم يتعرض لاي ضغوط.
وقال "أصحاب الرأي في كل جانب لديهم حجج قوية تدعم وجهات نظرهم لا يمكن استبعادها ببساطة. وهذا يجعل تقييم الاتفاق صعبا ويتطلب جهدا خاصا وبعد دراسة متأنية وتفكير عميق ومراعاة للضمير قررت التصويت بنعم على قرار الرفض."
ووعد اوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) اذا رفض مجلسا النواب والشيوخ الاتفاق.
ويحتاج الجمهوريون الى تأييد 13 ديمقراطيا على الاقل في مجلس الشيوخ و44 ديمقراطيا في مجلس النواب لابطال حق النقض لاوباما وهو ما يلزم موافقة الثلثين في كل من مجلسي الكونجرس.