طوكيو (رويترز) - قالت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي يوم الجمعة إن التحقيقات جارية في أحداث ولاية راخين التي يعيش بها الكثير من أفراد الأقلية المسلمة وحيث تقول منظمات لحقوق الإنسان إن الجيش ينتهك حقوق سكان الولاية المسلمين.
وفي أحدث أعمال العنف قال مسؤولون يوم الجمعة إن شرطيا قتل وأصيب آخر في هجوم على مركز للشرطة في الولاية.
وقالت سو كي التي تقوم حاليا بزيارة إلى طوكيو في مؤتمر صحفي إن الحكومة تحاول الوصول إلى جذور المسألة ولن تتهم أي جهة حتى الحصول على كل الأدلة وحينها ستتخذ الخطوات المناسبة وفقا للإجراءات القانونية المتبعة.
وقالت سو كي "كنا حريصين للغاية على عدم توجيه اللوم إلى أي جهة على وجه الخصوص إلا إذا كانت لدينا أدلة كاملة عمن المسؤول عن ماذا" مشيرة إلى أن مسلمين قتلوا فضلا عن عناصر في الشرطة ولم تحاول الحكومة إخفاء أي وقائع.
وتواجه سو كي انتقادات متزايدة في الخارج نظرا لطريقة تعامل حكومتها مع الأزمة في ولاية راخين حيث وجهت تهم إلى الجنود باغتصاب وقتل المدنيين ومُنع عمال الإغاثة من الدخول قبل أن تسمح لهم الحكومة بالعودة يوم الخميس.
وبدأت موجة العنف الأخيرة بهجمات في التاسع من أكتوبر تشرين الأول على ثلاثة مراكز للشرطة على يد مسلحين يقال إنهم يتبعون نهج تنظيم الدولة الإسلامية قتل فيها تسعة من رجال الأمن.
وقالت سو كي في المؤتمر الصحفي "نحن نحاول الوصول إلى جذور المسألة" مشيرة إلى أن الجميع أبرياء حتى تثبت إدانتهم.
وأضافت "سنراجع العملية (القانونية) المتبعة وجميع الأحداث التي وقعت...سيتم التدقيق فيها وفقا لقوانيننا وأنظمتنا.
"سنكتشف ما الذي حدث فعلا وسنتخذ الإجراءات وفقا لذلك."
وزادت عمليات الجيش في ولاية راخين التوتر بين إدارة سو كي المدنية التي تشكلت قبل ستة أشهر والجيش الذين حكم البلاد لعقود وما زال يمارس صلاحيات واسعة بينها السيطرة على الوزارات المسؤولة عن الأمن.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير)