الأمم المتحدة، 8 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أخفت السلطات السورية أربع منشآت كيماوية عن الأمم المتحدة في إطار خطة تدمير ترسانتها من هذه الأسلحة، حسبما ذكرت أمام مجلس الأمن الدولي سيجريد كاج، مبعوثة المنظمة الأممية الخاصة إلى سوريا.
وكانت كاج قد مثلت أمام مجلس الأمن خلف الأبواب المغلقة أمس الثلاثاء، إلا أن العديد من نقاط خطابها تم الكشف عنها بواسطة مصادر دبلوماسية.
وذكرت السفيرة الأمريكية، سامانثا بارو، عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن كاج أوضحت خلال الجلسة أن الحكومة السورية أخفت أربع محطات كيماوية عندما كشفت عن المواقع التابعة لترسانتها من هذه الأسلحة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وأكدت باور على ضرورة "استمرار ممارسة الضغط" على دمشق من أجل عدم إخفاء ما تمتلكه من منشآت كيماوية.
يشار إلى أن بعثة مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد تم تكليفها خلال الأشهر الأخيرة بالإشراف على عملية نزع الأسلحة الكيماوية السورية، وفقا لقرار صدر عن مجلس الأمن بعد عدة هجمات محتملة بهذه الأسلحة.
ووفقا لتقرير صدر في سبتمبر/أيلول الماضي عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فإن ثمة أدلة "مقنعة" على الاستخدام الممنهج والمتكرر لغاز الكلور في النزاع الدائر في سوريا.
ورغم أن التقرير لم يكشف عن هوية من قام باستخدام غاز الكلور، أكدت السفيرة الأمريكية أن كل الأدلة تشير إلى تورط حكومة الرئيس بشار الأسد في استخدام هذا السلاح الكيماوي، حيث أن الهجمات بهذا الغاز تمت بواسطة مروحيات وهي معدات لا يمتلكها غير الجيش السوري. (إفي)