💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سوريا تنفي تقرير منظمة العفو عن إعدام وتعذيب الآلاف في سجن عسكري

تم النشر 08/02/2017, 04:38
محدث 08/02/2017, 04:40
© Reuters. سوريا تنفي تقرير منظمة العفو عن إعدام وتعذيب الآلاف في سجن عسكري

من جون ديفيسون وستيفاني نيبيهاي

بيروت/جنيف (رويترز) - نفت سوريا ما أوردته منظمة العفو الدولية عن أن حكومتها أعدمت ما يصل إلى 13 ألف سجين شنقا في عمليات إعدام جماعي ومارست تعذيبا ممنهجا في سجن عسكري قرب دمشق.

وقالت وزارة العدل السورية في تقرير بثته الوكالة العربية السورية للأنباء في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء إن تقرير منظمة العفو "عار من الصحة جملة وتفصيلا".

وكانت المنظمة قالت يوم الثلاثاء إن عمليات الإعدام وقعت بين عامي 2011 و2015 وربما لا تزال تحدث وإنها تصل إلى مستوى جرائم الحرب. وطالبت بإجراء المزيد من التحقيقات من جانب الأمم المتحدة التي أعدت تقريرا العام الماضي حمل اتهامات مماثلة.

وقالت وزارة العدل السورية "هذا الخبر ليس القصد منه إلا الإساءة لسمعة سوريا في المحافل الدولية لاسيما بعد انتصارات الجيش العربي السوري ودحره للعصابات الإرهابية المسلحة بالتوازي مع المصالحات الوطنية التي تعم أنحاء القطر عل هذه الافتراءات تحقق ما عجزت عنه هذه العصابات."

وأخرج الجيش السوري والقوات المتحالفة معه مقاتلي الفصائل المعارضة من مدينة حلب في ديسمبر كانون الأول محققا أكبر مكسب للرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ست سنوات.

وسبق وأن رفضت الحكومة السورية والأسد تقارير مشابهة عن عمليات تعذيب وإعدام بلا محاكمة أثناء الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف.

وجاء في تقرير العفو الدولية أن ما بين 20 و50 شخصا تعرضوا للشنق كل أسبوع في سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق. وقالت المنظمة إن ما بين 5000 و13 ألفا أعدموا في صيدنايا في السنوات الأربع التي تلت الانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية.

وقال التقرير "أغلب الذين تم إعدامهم مدنيون يعتقد أنهم كانوا يعارضون الحكومة."

وأضاف "كثير من المحتجزين الآخرين في سجن صيدنايا العسكري قتلوا بعد تعذيبهم المتكرر وحرمانهم الممنهج من الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية."

وقالت المنظمة إنه كان بين السجناء عسكريون سابقون مشكوك في ولائهم وأشخاص شاركوا في الانتفاضة وإنهم خضعوا لمحاكمات صورية أمام محاكم عسكرية وأرغموا أحيانا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب.

وذكرت الوكالة السورية "إن وزارة العدل تنفي صحة ما ورد وتستنكره أشد الاستنكار لعدم قيامه على أدلة صحيحة وهو مبني على عواطف شخصية تستهدف تحقيق غايات سياسية معروفة."

وأضافت الوزارة "بل إن العصابات الإرهابية المسلحة هي التي أعدمت العديد من القضاة وأسماؤهم معروفة لدينا واعتدت على آخرين وخطفت عددا من رجال الدين المحترمين والأتقياء من كل الطوائف والآلاف من المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم لم ينصاعوا لضغوط وإرهاب هذه العصابات أو لمجرد أن لهم انتماء اجتماعيا يختلف عن انتماء هذه العصابات."

* سرية

قالت منظمة العفو الدولية إن عمليات الإعدام جرت سرا وإن القتلى دفنوا في مقابر جماعية خارج العاصمة دون إبلاغ أسرهم بمصيرهم.

وذكرت المنظمة أن تقريرها "يستند إلى مقابلات مع 84 شاهدا من بينهم حراس وضباط وسجناء سابقون بالسجن بالإضافة إلى قضاة ومحامين".

وجاء تقرير العفو الدولية عقب تقرير أصدرته لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا والتي قال محققوها لجرائم الحرب إنهم "وثقوا عددا كبيرا من حالات الوفاة" في سجن صيدنايا العسكري.

وقال باولو بينيرو رئيس لجنة الأمم المتحدة لرويترز "نتائج العفو تضاهي بصورة شبه تامة وثيقتنا ‭‭‭‭‭‭'‬‬‬‬‬‬الموت في الاعتقال‭‭‭‭‭‭'‬‬‬‬‬‬."

وأضاف "تطرقنا لعمليات الإعدام في صيدنايا ولدينا تفاصيل مستفيضة بشأن التفاصيل الممنهجة للمراسم المنتظمة التي يقيمونها لعمليات الإعدام الجماعي أمام حضور من المسؤولين الحكوميين. وهذا واحد من أوضح الأمثلة على ممارسة ممنهجة وثقناها وبنينا عليها بعض نتائجنا الرئيسية."

وندد وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا بالنتائج التي وردت في تقرير العفو الدولية. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على تويتر "تقارير العفو الدولية عن الإعدام في سوريا أصابتني بالغثيان. الأسد مسؤول عن عدد كبير جدا من الوفيات وليس له مستقبل كزعيم."

وكتب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو على تويتر "العفو وثقت الرعب في سجون النظام السوري. هذه الوحشية لا يمكن أن تكون مستقبل سوريا."

وزارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر منشآت احتجاز مختارة تديرها الحكومة منذ سبتمبر أيلول 2011 لكن لم تطلع سوى السلطات السورية على نتائجها السرية.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة يولاندا جاكميه "نزور فقط السجون المركزية التابعة لوزارة الداخلية."

© Reuters. سوريا تنفي تقرير منظمة العفو عن إعدام وتعذيب الآلاف في سجن عسكري

وأضافت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبت دوما "بالوصول إلى جميع المحتجزين لدى جميع أطراف الصراع."

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.