من جون ميلر
زوريخ (رويترز) - عبرت سويسرا يوم الجمعة عن الأسف بعد أن عرض سفيرها لدى إيران رسما كاريكاتيريا يصور حمامتين تتغوطان على رأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مناسبة للترويج لفرص الأعمال المتاحة في إيران.
وعرض السفير جوليو هاس الرسم أثناء إلقاء كلمة أمام مئات من رجال الأعمال السويسريين والإيرانيين في فندق في زوريخ يوم الخميس.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الاتحادية في سويسرا إن "الرسم الكاريكاتيري المختلف عليه" استخدم دون علمها. وأضافت الوزارة في بيان إنها "تأسف لاستخدام هذا الرسم وترى أنه لا معنى له."
جاءت كلمة هاس في حين يتسابق الأوروبيون للعودة إلى إيران التي ستصبح أسواقها واحتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز أسهل كثيرا في الوصول إليها بعد رفع العقوبات بموجب اتفاق أبرم الشهر الماضي بين طهران والقوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووصف هاس إيران بأنها "قطب الاستقرار في منطقة تفتقر بشدة إلى الأمن." وحث الشركات السويسرية على ألا تؤخر عودتها إلى إيران للاستفادة من سوق مربحة في دولة يبلغ عدد سكانها 80 مليونا.
وقالت الوزارة السويسرية "السفير هاس لم يقصد إهانة أحد بهذا الرسم الكاريكاتيري. ولكن إن كانت هذه إهانة فإنه يأسف لذلك وينتظر عفو كل من يحتمل أنه أحس بإهانة."
والرسم الكاريكاتيري تعقيب على الردود على الاتفاق الذي أبرمته طهران في 14 من يوليو تموز في مقابل رفع العقوبات عنها وفيه تظهر حمامتان على صدريهما علما الولايات المتحدة وإيران فوق رأس نتنياهو.
ويرفض نتنياهو الاتفاق قائلا إنه لن يكون فعالا وسيتيح لعدو إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة.
واستهجنت إسرائيل الرسم الكاريكاتيري ووصفته بأنه "عمل قبيح" وانتقدت أيضا وصف هاس المتفائل لإيران.
وقال إيمانويل ناشون المتحدث باسم وزارة الخارجية في القدس "إن ما حدث (في زوريخ) دليل على أن الاتفاق النووي ... أوجد حافزا لا ضابط له لضخ مليارات الدولارات في إيران دون مطالبتها بتغييرات في سياسة الإرهاب والعداء التي تنتهجها."
وفي الفعالية التي أقيمت يوم الخميس عرض هاس صورة الكاريكاتير على شاشة ضخمة تحت عنوان "إيران: هيا قبل فوات الأوان."
وقال "ما تقوله هذه الصورة هو أنني أرى الآن حقا الفرصة متاحة لتقييم السوق."
ولم ترد السفارة الإسرائيلية يوم الجمعة على الفور على طلب تعقيب على عرض هاس الرسم الكاريكاتيري.