اسطنبول (رويترز) - تعرض عشرات من رجال الشرطة من بينهم ضباط كبار للاعتقال يوم الثلاثاء بتهمة الضلوع في انشطة تجسس وتنصت غير قانونية على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والمقربين منه وصفها المدعي العام بانها تحقيقات مختلقة بشأن جماعة ارهابية مزعومة.
وقال الرئيس السابق لشرطة مكافحة الارهاب في اسطنبول وأحد المعتقلين الذين اقتيدوا مكبلي الأيدي إن القضية سياسية برمتها وتأتي قبل اسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية التي يخوضها اردوغان.
وقالت وسائل اعلام تركية إن الشرطة قامت بحملة مداهمات في 22 اقليما اعتقلت خلالها ضباطا شاركوا في ديسمبر كانون الأول في تحقيق فساد حكومي منفصل ادي لرحيل اربعة من الوزراء.
وقال المدعي العام في اسطنبول هادي صالح اوغلوا في بيان مكتوب "أصدرنا الأمر بالقبض على 76 ضابطا واحتجازهم كانوا يجرون تحقيقا بشأن جماعة باسم سلام-توحيد في حين كان هدفهم الأساسي التجسس."
وقال ان قضية سلام-توحيد التي استهدفت 251 شخصا شطبت لعدم وجود ادلة بعد ان استمرت التحقيقات فيها ثلاثة اعوام جرى خلالها التنصت على 2280 شخصا.
وألقي القبض على 52 ضابطا حتى الان ونشرت وسائل الإعلام التركية صورا لقادة سابقين في شرطة مكافحة الارهاب يقتادون مكبلين.
ونقلت سي.ان.ان ترك عن الرئيس السابق لشرطة مكافحة الارهاب في اسطنبول يورت عطايون قوله لدى اعتقاله "سلمنا انفسنا ولكنهم قيدوا ايدينا خلف ظهورنا.القضية سياسية كليا."
كما صدرت أوامر بالقبض على 39 مشتبها به واعتقل 15 بالفعل للضلوع في التنصت على نحو 250 شخصا من بينهم نواب في البرلمان وقضاة ومسؤولون بارزون بدعوى الانضمام الى جماعة غير شرعية.
ولم يذكر ما اذا كانت هي نفسها جماعة سلام توحيد.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)