من نضال المغربي
غزة (رويترز) - لم يعد السيرك يأتي إلى قطاع غزة لذلك كوَنت مجموعة من الفلسطينيين فريق سيرك خاصا في محاولة لإدخال بعض البهجة على قلوب أهل القطاع الذين يعانون من الحصار.
وعلى الرغم من أن عروضه ليست من أفضل عروض السيرك على الأرض حيث لا تشمل حيوانات ولا أرجوحة طائرة ولا غيرها من العروض المميزة فإن نحو 12 شابا و30 طفلا -يتدربون ليؤدوا أدوار مهرجين وسحرة ومن يمشون على أعواد خشب طويلة- ينجحون في رسم ابتسامة على وجوه مشاهدي عروضهم.
وصاحب فكرة مدرسة فريق غزة للسيرك هو صحفي شاب يدعى ماجد كلوب (24 عاما) شغوف بالمسرح وتلقى بعض التوجيه من فناني سيرك بلجيكيين زاروا غزة في 2011.
وقال كلوب "نحن نعرض أعمالنا في روضات الأطفال في المدارس والمستشفيات وفي المناطق الحدودية وفي الحارات وفي كل مكان يتم دعوتنا إليه."
ويتدرب أعضاء الفريق وهم يرتدون ملابس ملونة في مرأب حيث يتدرب السحرة على استخدام كرات وقضبان وحلقات بينما يتسلق آخرون الحبال أو يستقلون دراجات بعجلة واحدة.
وأضاف "نحن نقوم بتدريب الأطفال مجانا لأننا نريد أن نعلمهم شيئا جديدا. نريد أن نعلم الأطفال كيف يقومون بعمل شي وهم سعداء."
ومنذ أربع سنوات قدم السيرك القومي المصري عروضا في غزة. لكن الحدود الآن شبه مغلقة بين مصر وقطاع غزة بسبب خلاف بين الحكومة المصرية وحركة حماس التي تدير القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
ويتلقى فريق كلوب الذي يقدم عروضا في مستشفيات دعما ومعدات وتوجيها من مدارس سيرك في إسبانيا ومؤسسة الرؤية العالمية وإيطاليا ومن رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
لكن القيود المفروضة على سفر أهل غزة حالت دون سفر أعضاء فريق السيرك إلى إسبانيا للتدريب.
وقال كلوب "طموحي هو أن نبني أول سيرك في قطاع غزة بمواصفات عالمية وأن يكون هناك خيمة سيرك دائمة يتم فيها عمل عروض بشكل أسبوعي."
وقال عضو في فريق السيرك يدعى إبراهيم عمر (16 عاما) "أحب أوصل رسالة لكل العالم إنه غزة فيها أشياء كثيرة. فيها رياضات. فيها مواهب. فيها أطفال عندهم مواهب كبيرة إلا إنها مطموسة تحت هذا الاحتلال."
وأضاف "السيرك صار جزءا من حياتنا اليومية مع الدراسة والأشياء الروتينية اليومية."
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)