مقديشو (رويترز) - قالت حركة الشباب الإسلامية الصومالية يوم الثلاثاء إنها هاجمت قاعدة عسكرية بشاحنة ملغومة يقودها انتحاري وقتلت بالرصاص ضابطا بالمخابرات بالإضافة إلى 12 شخصا آخرين في بلدة حدودية كينية في سلسلة هجمات خلال 24 ساعة.
وتريد الحركة التي سيطرت على أجزاء كثيرة من الصومال ذات يوم الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في مقديشو وطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميسوم) التي تتألف من جنود من كينيا وجيبوتي وأوغندا وإثيوبيا ودول أفريقية أخرى.
وتمثل الهجمات تجهيزا للانتخابات المقررة في الأسابيع القادمة لاختيار برلمان للصومال والذي سينتخب بدوره رئيسا جديدا لمواصلة جهود الإعمار البطيئة في بلد يشهد صراعات منذ أكثر من عشرين عاما.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب إن أحد مقاتلي الحركة قاد شاحنة ملغومة واقتحم بها قاعدة عسكرية لقوات الاتحاد الأفريقي في بلدة بلدوين شمالي مقديشو. وأضاف أن 17 جنديا من جيبوتي قتلوا.
وقالت قوة حفظ السلام الأفريقية التي تقاتل المتمردين الإسلاميين دعما للحكومة إن مركبة محملة بالمتفجرات انفجرت في القاعدة في هجوم نفذه عشرة مسلحين يشتبه أنهم من حركة الشباب. وأضافت على تويتر "الإرهابيون قتلوا جميعا".
وقالت القوة الأفريقية إن "تعزيزات وصلت على وجه السرعة من قاعدة قريبة وسرعان ما أصبح الوضع تحت السيطرة."
وقال المتحدث باسم حركة الشباب أيضا إن الحركة قتلت ضابطا كبيرا بالمخابرات وهو في طريقه إلى مسجد بمقديشو في وقت متأخر يوم الاثنين.
وأضاف أيضا أن الحركة نفذت هجوما في وقت مبكر يوم الثلاثاء على فندق في بلدة مانديرا بشمال شرق كينيا مما أسفر عن مقتل 15 شخصا حسب رواية الحركة و12 شخصا على الأقل وفقا لتقديرات الشرطة.
وغالبا ما تشن حركة الشباب هجمات في كينيا المجاورة قائلة إنها ستواصل تلك الهجمات إلى أن تنسحب القوات الكينية من الصومال.
وقالت الحكومة الكينية مرارا إن حركة الشباب لن ترغمها على الخروج من الصومال موضحة أنها تعتبر المهمة التي تشارك فيها مسألة أمن قومي.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)