💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شرطة تركيا تداهم مكاتب مجموعة تركية على صلة وثيقة بكولن

تم النشر 01/09/2015, 18:43
شرطة تركيا تداهم مكاتب مجموعة تركية على صلة وثيقة بكولن

من دارين باتلر وايلا جين ياجكلي

اسطنبول (رويترز) - داهمت الشرطة التركية يوم الثلاثاء مكاتب مجموعة شركات تركية على صلة وثيقة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن المتهم بالتآمر ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وهو اجراء يرى منتقدون انه محاولة لاسكات وسائل الاعلام المعارضة قبل شهرين من الانتخابات.

ويقول إردوغان الذي يسعى لفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بالأغلبية في انتخابات مبكرة تجرى في أول نوفمبر تشرين الثاني إن كولن أسس كيانا موازيا داخل الدولة من خلال أنصاره في القضاء والشرطة والمؤسسات الأخرى ومن بينها الإعلام في مسعى للاطاحة به.

وذكرت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء أنه يجرى تفتيش 23 شركة تابعة لمجموعة كوزا ايبيك التي تقوم بأنشطة متعددة في قطاعات منها التعدين والإعلام للاشتباه بأنها تقدم دعما ماليا لما وصفتها الوكالة "بمنظمة فتح الله الإرهابية".

وقالت انه ألقي القبض على ستة أشخاص.

ولم يتسن الحصول على تعليق الشرطة كما رفض مسؤولو الداخلية التعليق.

وقال اركان اكوس رئيس تحرير قناة كانالترك التلفزيونية وصحيفة بوجون التابعتين لكوزا ايبيك إن السلطات تقوم بتفتيش مقر الشركة القابضة ومنزل رئيسها أيضا.

وقال اكوس لرويترز "الهدف هنا هو إسكات وسائل الاعلام المعارضة قبل الانتخابات.

"من الخطأ تصور أن الهدف هو مجموعتنا فحسب. إنهم يبدأون بنا لجس النبض وإذا لم يفجر هذا الغضب فقد يمتد إلى مجموعات إعلامية أخرى."

وقال اكين ايبيك رئيس مجموعة كوزا ايبيك في بيان مكتوب نشرته منافذ اعلامية تابعة له ان مجموعته لم ترتكب اي اخطاء وان الدولة حققت بالفعل في عمليات "تشويه سمعة" استهدفت شركاته.

وتابع في مقابلة بالهاتف مع قنوات تلفزيون المجموعة ان كل الوثائق التي طلبتها شرطة الجرائم المالية تم تسليمها.

وأضاف "إذا وجدوا بنسا واحدا غير قانوني سأعطيهم الشركة هدية."

وقال "هذا خيال محض وافتراء أجوف".

وهوت أسهم شركات كوزا ايبيك ومن بينها شركة ايبيك دوجال إنيرجي للطاقة وكوزا مادنجيليك للتعدين 15 في المئة. كما تراجعت أسهم شركات إعلامية أخرى ليست تابعة لكولن وسط مخاوف من ان تتسع عمليات التفتيش.

وعبر زعماء أحزاب المعارضة عن مخاوف بشأن مداهمات الشرطة بينما حذر علي حيدر كونجا وزير تركيا الجديد لشؤون الاتحاد الاوروبي من أي مداهمات تستهدف وسائل الاعلام. وكونجا عضو في الحزب المعارض المؤيد للاكراد الذي انضم الى الحكومة الائتلافية المؤقتة.

وقال في مؤتمر صحفي "إنني قلق من ان العمليات التي تستهدف وسائل الاعلام ستخلق مخاوف كبيرة في أنحاء العالم بشأن هل تركيا بلد ديمقراطي."

وفي احتجاج ضد ما قالت انه ضغوط متزايدة من الحكومة على وسائل الاعلام التي تنتقدها لم تنشر صحيفة سوزجو- وهي من اكثر الصحف التركية توزيعا- أي أخبار في صفحتها الاولى وتركت مكان المقال الافتتاحي خاليا.

وقالت في عنوان رئيسي "اذا كانت سوزجو صامتة فان تركيا صامتة". وأضافت ان 57 في المئة من قضايا المحاكم أقيمت ضد الصحيفة في العام الماضي.

جاءت عملية يوم الثلاثاء بعد ان ذكر حساب على تويتر باسم "فؤاد عوني" - كان قد توقع عن صواب مداهمات الشرطة السابقة - في الاسبوع الماضي ان أردوغان يخطط لشن حملة على وسائل الاعلام التي تنتقد الحكومة قبل الانتخابات. وفي الاسبوع الماضي فصلت صحيفة ميليت خمسة صحفيين بارزين.

واتهمت محكمة يوم الاثنين صحفيين بريطانيين ومترجمهما الذي يعمل في فايس نيوز بأن لهما علاقة بمنظمة ارهابية بعد اعتقالهما أثناء القيام بتغطية من جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الاكراد.

واعتقلت الشرطة في أواخر العام الماضي العشرات في مداهمات على منافذ إعلامية تربطها صلات بكولن.

وينفي كولن الذي يعيش في منفى اختياري بمدينة بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 سعيه للإطاحة بإردوغان.

وظهر الخلاف بين إردوغان وكولن على السطح في 20 ديسمبر كانون الأول عندما سلطت الأضواء على تحقيق فساد يستهدف الدائرة المقربة من إردوغان.

وألقى إردوغان باللوم على أنصار كولن وأجرى عمليات تطهير للآلاف في سلكي الشرطة والقضاء يعتبرهم موالين لكولن.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.