جوهانسبرج (رويترز) - قال شاهد من رويترز إن الشرطة في جنوب افريقيا أطلقت الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع يوم الخميس لتفريق محتجين مناهضين للمهاجرين في ضاحية بشرق جوهانسبرج.
وقام نحو 200 محتج - يهتفون مطالبين برحيل المهاجرين - برشق المركبات المارة والشرطة بالحجارة مما أدى للاشتباكات.
وقتل أربعة أشخاص على الأقل في موجة من أعمال العنف المناهضة للمهاجرين بدأت في مدينة دربان الساحلية قبل نحو أسبوعين.
واندلع العنف بعد أيام من تصريحات أدلى بها ملك الزولو جودويل زويلثيني ونقلتها وسائل إعلام محلية قال فيها إنه يتعين على الأجانب أن يغادروا جنوب أفريقيا. لكنه قال بعدها إن تصريحاته أسيء تفسيرها.
وكانت جوهانسبرج مسرحا لهجمات دافعها رهاب الأجانب في 2008 قتل فيها أكثر من 60 شخصا عندما عبر السكان المحليون عن إحباطهم بسبب عدد من القضايا لا سيما نقص الوظائف في أكثر اقتصادات أفريقيا تقدما.
وفي كلمة أمام البرلمان في كيب تاون اليوم جدد الرئيس جاكوب زوما إدانته للعنف واصفا اياه بأنه "انتهاك" لقيم جنوب أفريقيا.
وقال "مهما بلغ قدر الإحباط أو الغضب فهو ليس مبررا للهجوم على الأجانب ونهب متاجرهم. ندين العنف بأشد العبارات الممكنة. الهجمات انتهاك لكل القيم التي تمثلها جنوب أفريقيا."
وأضاف أن الحكومة تتخذ إجراءات لتأمين حدودها الطويلة وتحقق تقدما نحو تأسيس وكالة لإدارة الحدود أعلن عنها العام الماضي ومن المفترض أن تبدأ عملها في 2016.