نيروبي (رويترز) - أطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين يهتفون "أيها الرئيس.. أوقف القتل" خارج مكتب الرئيس أوهورو كينياتا يوم الثلاثاء احتجاجا على مقتل 28 شخصا في هجوم في مطلع الأسبوع أعلن متشددون إسلاميون المسؤولية عنه.
ووضع الحشد أيضا صلبانا وأربعة نعوش خارج المبني خلال الاحتجاج. وانتشرت على تويتر أيضا دعوات من مؤيدين للاحتجاج إلى الحكومة للتحرك لمنع الهجمات التي كان أشدها فتكا قد أودى بحياة 67 شخصا في عام 2013.
ووقفت الشرطة المسلحة على مقربة من المحتجين الذين هتفوا مطالبين الرئيس بإقالة وزير الداخلية جوزيف أولي لينكو والمفتش العام للشرطة ديفيد كيمايو.
وكان كينياتا خارج البلاد- صاحبة أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا - وقت الاحتجاج الذي شارك فيه قرابة 200 شخص.
وقال لينكو من خلال متحدث باسمه إنه لن يترك منصبه. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من كيمايو.
كان وليام روتو نائب الرئيس قد قال يوم الأحد إن قوات الأمن قتلت أكثر من 100 متشدد عقب الكمين الذي نصب لحافلة متجهة إلى نيروبي يوم السبت وطمأن الكينيين بأن الحكومة ستتعقب المتشددين.
وأعلنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة المسؤولية عن الهجوم الذي أمر خلاله مسلحون الركاب بقراءة آيات من القرآن وقتلوا غير المسلمين الذين لم يتمكنوا من ذلك وكانوا 19 رجلا وتسع نساء.
وقالت الحركة إن الهجوم رد على مداهمات مساجد في مدينة مومباسا الساحلية حيث تقول الشرطة إنها تحاول طرد شبان تقول إنه يتم تجنيدهم لتنفيذ هجمات في كينيا.
وقال المحامي المدافع عن حقوق الانسان حسين خالد (32 عاما) إن الأمن تدهور وإن الناس يغادرون بسبب الخوف.
وأضاف "نريد إقالة كبار المسؤولين الأمنيين لأنهم فشلوا بوضوح في أداء واجبهم.
"إذا لم تستجب الحكومة لدعوتنا سنواصل هذه المظاهرة لأن ما حدث يكفي."
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)