نيودلهي (رويترز) - قال ضابط شرطة هندي يوم الثلاثاء إن رجالا مدججين بالسلاح يتحدثون الأردية خطفوه حين كان عائدا من معبد في اليوم السابق للهجوم الكبير على قاعدة جوية في شمال الهند.
وقال سالويندر سينغ كبير مفتشي الشرطة لوسائل الاعلام "أدركت فور رؤيتهم أنهم إرهابيون."
وأضاف "انتزع أحد المسلحين هاتفي وأجرى اتصالات بباكستان." وقال إن المسلحين كانوا يتحدثون الأردية التي ينطق بها كثيرون في باكستان ويمكن للهنود فهمها بعض الشيء.
وتعامل الزميل الذي اتصل به سينغ بعد إطلاق سراحه مع الأمر على أنه سطو مسلح مما يشير إلى نقاط ضعف أمنية سبقت هجوم الثاني من يناير كانون الثاني على قاعدة باثانكوت الجوية والذي راح ضحيته سبعة من أفراد قوات الأمن الهندية كما أصيب 22 منهم.
وتشير سجلات أبراج الهواتف المحمولة إلى أن منفذي الهجوم استخدموا هاتف سينغ في إجراء اتصالات من داخل القاعدة الجوية في الأول من يناير كانون الثاني وفقا لشركة إنديان اكسبرس أي قبل نحو 12 ساعة من اعلان الحكومة رصد المهاجمين عبر المراقبة الجوية.
واستمرت يوم الثلاثاء عمليات تأمين القاعدة الجوية مترامية الأطراف لليوم الرابع على التوالي فيما مشط الجنود الأرض وعمل المئات من أفراد الشرطة على تأمين منطقة أشجار تحيط بالقاعدة بحثا عن المهاجمين.
وقتلت القوات الهندية خمسة متشددين متورطين في الهجوم لكن لم يتضح إن كان بعض المهاجمين مازالوا طلقاء في المنشأة التي تبعد 25 كيلومترا فقط عن الحدود مع باكستان.
وقال مانيش ميهتا وهو متحدث باسم الجيش الهندي "لا يمكننا الإدلاء بمعلومات عما إذا كان هناك المزيد من المتشددين أم لا."
وألقى الهجوم المعد له جيدا بظلال على جهود تحسين العلاقات بين الهند وباكستان. ومن المقرر بدء محادثات دبلوماسية بين البلدين يوم 15 يناير كانون الثاني.
وأعلن مجلس الجهاد المتحد -وهو تحالف لأكثر من عشر جماعات متشددة موالية لباكستان تتمركز في الشطر الذي تديره باكستان في كشمير- مسؤوليته عن الهجوم على القاعدة الجوية الهندية.
وقال المتحدث باسم المجلس سيد صدقات حسين في بيان اطلعت رويترز على نسخة منه "الهجوم رسالة من المجاهدين بأن أيدينا ستصل إلى أي منشأة حساسة في الهند."