كينشاسا (رويترز) - قال شهود إن سلطات الكونجو الديمقراطية منعت يوم السبت مظاهرة للمعارضة في العاصمة كانت تهدف للضغط على الرئيس جوزيف كابيلا للتنحي في نهاية ولايته الشهر المقبل.
وحظرت السلطات التجمع وأبقت على الوجود الأمني المكثف في المنطقة. وقال الشهود إن السلطات منعت أيضا نشطاء من الاقتراب من منزل قائد المعارضة المخضرم إتيان تشيسيكيدي.
وقال بيير موانامبوتو المتحدث باسم الشرطة في بيان "إن الأماكن التي كان سيتم بها الاجتماع عزلت."
وكانت الشرطة قد منعت مظاهرة مماثلة في الخامس من الشهر الحالي.
وعين كابيلا المعارض سامي باديبانجا رئيسا للوزراء يوم الخميس وفقا لاتفاق لتقاسم السلطة يسمح للرئيس بالبقاء في منصبه حتى أبريل نيسان 2018 على الأقل.
وشجب تكتل المعارضة الرئيسي اختيار باديبانجا للمنصب ووصفه بأنه خطوة استفزازية.
وأعلن الأمين العام لحزب (يو.دي.بي.اس) الذي يتزعمه تشيسيكيدي يوم السبت موعدا لاحتجاج جديد ضد كابيلا يتزامن مع نهاية ولايته رسميا.
وتلا جين مارك كابوند بيانا كتب فيه "إن (تكتل المعارضة الرئيسي) ... يدعو كل المواطنين لمسيرة حاشدة لبدء العد التنازلي لنهاية ولاية كابيلا يوم 19 ديسمبر (كانون الأول)."
وتخشى القوى الدولية أن تؤدي الأزمة لاندلاع أعمال عنف في البلاد التي شهدت مقتل ملايين في حروب إقليمية بين عامي 1996 و2003. وقتل 50 شخصا في احتجاجات مناهضة للحكومة في الشوارع في سبتمبر أيلول.
وقال خوسيه ماريا أراناث مدير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الكونجو إن قوات الأمن اعتقلت 17 شخصا يوم السبت في مدينة لوبمباشي جنوب البلاد لارتدائهم قمصانا صفراء في إشارة إلى إشهار "بطاقة صفراء" أو إنذار للرئيس كابيلا.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)