لندن (رويترز) - وصل صافي الهجرة من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا إلى مستوى قياسي في الأشهر الاثني عشر السابقة للاستفتاء على الخروج من الاتحاد والذي حفزت المخاوف بشأن الهجرة الكثير ممن صوتوا لصالح الانسحاب منه.
وكان حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا تعهد بتقليص العدد السنوي للمهاجرين ليصل إلى أقل من 100 ألف لكنه لم ينجح في الوفاء بتعهده لأسباب منها استمرار تزايد أعداد الوافدين الجدد إلى أوروبا نتيجة عوامل مثل احتمالات الحصول على فرص عمل أفضل.
وبحسب المكتب الوطني للإحصاءات بلغ صافي الهجرة من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا - بمعنى عدد الذين وصلوا ولم يغادروا - 189 ألفا في العام حتى شهر يونيو حزيران الماضي وهو رقم قياسي جديد. وبلغ صافي الهجرة الإجمالي إلى بريطانيا 335 ألفا وهو عدد يقل عن العدد القياسي السابق بألف فقط.
وتعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بوضع قيود على الهجرة ضمن اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي ألقى فيه كثير من الناخبين باللوم على قواعد حرية الحركة التي يتيحها الاتحاد في زيادة عدد الوافدين.
وقالت نيكولا وايت مسؤولة إحصاءات الهجرة الدولية في المكتب الوطني للإحصاءات "إن السبب الرئيسي الذي يدفع الناس للذهاب إلى المملكة المتحدة هو العمل. وهناك زيادة كبيرة في عدد الباحثين عن عمل وخصوصا من (دول) الاتحاد الأوروبي."
وبحسب المكتب الوطني للإحصاءات صارت رومانيا في عام 2015 الأولى التي يفد منها المهاجرون حيث وصل منها وحدها ما يصل إلى عشرة في المئة من العدد الإجمالي.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)