من كايلي ماكليلان ومايكل هولدن
لندن (رويترز) - بدأ وزير العدل البريطاني مايكل جوف يوم الجمعة حملته لمنصب رئيس الوزراء المقبل الذي ينفذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد يوم من تدميره لفرص مرشح رئيسي آخر للمنصب فيما وصفه بعض زملائه بأنه خيانة.
وخالف جوف التوقعات يوم الخميس عندما أعلن ترشحه لخلافة كاميرون على الرغم من التكهن بأن يدعم حليفه في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي والشخصية المفضلة منذ ذلك الحين لزعامة الحزب بوريس جونسون.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد تصويت البريطانيين في الأسبوع الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي أنه سيتنحى عن منصبه مما أدخل بريطانيا في الأزمة السياسية الأكبر في تاريخها الحديث وأثار معركة داخل حزب المحافظين على زعامته.
وقضى تصريح جوف بأن جونسون ليس مناسبا لقيادة فعالة على آمال رئيس بلدية لندن السابق في تولي المنصب.
ويتنافس الآن خمسة مرشحين لخلافة كاميرون على رأسهم وزيرة الداخلية تيريزا ماي مع ترشح كل من جوف ووليام فوكس وستيفن كراب وأندريا ليدسوم.
ويخفض نواب حزب المحافظين عبر التصويت في جولات متتالية المرشحين الخمسة إلى اثنين على أن يختار أعضاء الحزب بعد ذلك واحدا من بينهما لتولي زعامته في أوائل شهر سبتمبر أيلول.
وقال جوف في خطاب في وسط لندن أثناء إطلاق حملته "يجب أن أقول إنني لم أفكر أبدا في أنني سأكون في مثل هذا الموقف. لم أكن أريده .. في الحقيقة بذلت كل ما هو ممكن كي لا أكون مرشحا لقيادة هذا الحزب."
وقال إن ترشحه يأتي بناء على قناعة وليس مجرد طموح وإنه يرى أن جونسون ليس الرجل المناسب للمنصب.
ووجه أعضاء في حزب المحافظين الحاكم ممن دعموا جونسون انتقادات حادة لجوف ووصف جونسون نفسه موقف جوف بأنه خيانة.
وفي هجوم على ماي التي أيدت حملة البقاء في التكتل مع كاميرون قال جوف إن رئيس الوزراء القادم ينبغي أن يكون من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد.
وقالت ماي إنها ستنفذ إرادة الناخبين وتتفاوض على مغادرة التكتل. وقالت لدى إطلاق حملتها أمس الخميس "الخروج يعني الخروج".
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية- وهي صوت قوي مؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي- يوم الجمعة إنها تدعم ماي لتكون رئيسة الوزراء القادمة مشيرة إلى أنها الوحيدة التي تستحق هذا المنصب من بين المرشحين الخمسة لقيادة حزب المحافظين.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)