برلين (رويترز) - قال مكتب الادعاء الاتحادي إن المحققين الألمان فتشوا مركزا للاجئين وشقة في برلين يوم الثلاثاء يعتقدون أن معاونين للرجل التونسي الذي قتل 12 شخصا في هجوم في العاصمة قبل عيد الميلاد يقيمان بهما.
واقتحم أنيس العامري (24 عاما) بشاحنة سوقا لعيد الميلاد في برلين يوم 19 ديسمبر كانون الأول. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم واصفا المهاجم بأنه "جندي" بالتنظيم المتشدد.
وفي مركز اللاجئين فتش المحققون مسكن تونسي عمره 26 عاما يعتقدون أنه يعرف العامري منذ أواخر 2015 على الأقل وكان على اتصال به قرب موعد الهجوم.
وأضاف مكتب الادعاء في بيان "وبالتالي هناك اشتباه في أن المشتبه به كان على علم بخطط المهاجم وربما ساعد أنيس العامري."
ويعتقد المحققون أن شقة برلين التي داهموها كانت مسكنا لشريك سابق في شقة مع العامري والذي يعتقدون أيضا أنه كان على اتصال به قبل قليل من الهجوم.
وأضاف المكتب أنه سيعرض أحدث التطورات بشأن التحقيق يوم الأربعاء.
وفي إطار منفصل ذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج أن المحققين الألمان حددوا أن العامري يمثل تهديدا في فبراير شباط من العام الماضي لكنهم رأوا أنه لن يشن هجوما على الأرجح.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الألمانية كانت قد حددت أن العامري مثل تهديدا بعد تلقي معلومات من المخابرات تظهر أنه كان في مطلع فبراير شباط على اتصال بعدد من المشتبه بأنهم أعضاء بالدولة الإسلامية وعرض تنفيذ تفجيرات انتحارية.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين من وزارة الداخلية الألمانية.
وقالت صحيفة زود دويتشه تسايتونج في بيان مشترك مع تلفزيوني (إن.دي.آر) و(دبليو.دي.آر) الألمانيين مستشهدين بوثائق أمنية إن العامري الذي قتلته الشرطة الإيطالية بالرصاص في ميلانو في 23 ديسمبر كانون الأول كان يريد حيازة أسلحة لشن هجوم في ألمانيا وسعى لتجنيد شركاء.
بيد أن المسؤولين الألمان الذين التقوا لاحقا لتحديد ما إذا كانوا سيرحلون العامري قرروا أنه لا يمثل تهديدا خطيرا يمكن ملاحقته قضائيا بسببه.
ودفع هجوم العامري في برلين المشرعين الألمان إلى الدعوة إلى تشديد الإجراءات الأمنية. وفي خطاب بمناسبة العام الجديد للأمة قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن "الإرهاب الإسلامي" هو أكبر اختبار يواجه ألمانيا.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)