يولا(نيجيريا)، 13 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قامت مجموعة من الصيادين والحراس المحليين بقتل 75 من عناصر جماعة بوكو حرام المتشددة وتمكنوا من تحرير مدينة مايها الواقعة في شمال شرقي نيجيريا بعدما سقطت في قبضة الجماعة الراديكالية، وفقا لما ذكره العديد من شهود العيان اليوم الخميس.
ووقعت هذه الأحداث أمس الأربعاء عندما قام مئات من الصيادين والحراس المحليين مسلحين بأقواس وسهام ومناجل بالدخول عبر عدة شاحنات إلى البلدة التابعة لولاية أداماوا، التي تسيطر عليها بوكو حرام منذ الاثنين الماضي، وقاموا بالاشتباك مع المتمردين.
وقال بابا داودا أحد الصيادين الذين شاركوا في الهجوم لصحيفة (بريميم تايمز) المحلية "كان يتوجب علينا النهوض والقتال ضد الأوباش الذين تعاني منهم مجتمعاتنا ويقتلون الأرواح البريئة".
وتابع "الناس لابد أن تستعد وتبدأ في قتالهم ولقد قمنا بقتل عددا كبيرا منهم ولا نخاف أن نتعرض للاغتيال".
وذكر ساني أبو بكر أحد سكان مدينة يولا عاصمة أداماوا في تصريحات للصحفيين أن "ما يقرب من عشر شاحنات كانت محملة بالصيادين توجهت إلى مايها".
وقال جوزويه زيررا أحد سكان المنطقة أيضا إن العديد من المتمردين فروا من البلدة بعد الهجوم وقد قاموا باللجوء إلى موبي ثاني أكبر مدينة في الولاية.
ولم تؤكد السلطات المحلية أو الجيش هذه الأحداث التي وقعت في أداماوا التي تخضع بجانب ولايتي بورنو ويوبي لفرض حالة الطوارئ منذ مايو/آيار الماضي.
وكانت بوكو حرام قد بدأت في الأشهر الأخيرة حملة لاحتلال الأراضي التي اعلنت فيها الخلافة الإسلامية لاحقا.
وقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني في حملة بوكو حرام الدموية منذ مطلع العام الجاري، وفقا لبيانات الحكومة النيجيرية.
يذكر أن "بوكو حرام" تعني "التعليم غير الإسلامي حرام" ويسعى أعضاؤها لفرض الشريعة الإسلامية في نيجيريا، التي يقطن شمالها أغلبية مسلمة، بينما يسكن في جنوبها أغلبية مسيحية. (إفي)